وبحسب الصحيفة: "المحققون الألمان يفحصون الأدلة التي تشير إلى أن مجموعة تخريبية استخدمت بولندا، وهي جارة في الاتحاد الأوروبي وحليف في الناتو، كقاعدة لعمليات تفجير خط أنابيب التيار الشمالي".
وتشير أدلة أخرى إلى أن "بولندا هي المركز اللوجستي والتمويلي" للهجوم التخريبي في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأفادت الصحيفة بأن "المحققين الألمان يحققون في سبب استئجار اليخت من قبل وكالة سفر مقرها وارسو، والتي يبدو أنها جزء من شبكة من شركات الواجهة الأوكرانية المشتبه في صلتها بالمخابرات الأوكرانية".
وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال": "المسؤولون الألمان يؤكدون أنهم ليس لديهم دليل على مشاركة الحكومة البولندية في الهجمات الإرهابية على خطوط "التيار الشمالي".
وذكرت الصحيفة أن المتحدث باسم الأمن القومي البولندي لا ينفي أن بعض الشركات البولندية قد تكون متورطة في الهجمات الإرهابية على "التيار الشمالي".
وأضافت الصحيفة، أن "بولندا تجري بدورها تحقيقاتها الخاصة، وتحاول منذ شهور معرفة ما تحقق فيه ألمانيا".
وكان الصحفي الأمريكي، سيمور هيرش، اتهم وسائل الإعلام والسلطات الأمريكية البارزة بالتكتم على قصة تورط واشنطن في عملية تفجير أنابيب غاز "التيار الشمالي".
ونشر هيرش في 8 شباط / فبراير، مقالاً حول تحقيقه في انفجارات أنابيب الغاز، وذكر أنه خلال مناورات الناتو "بالتوبس"، في صيف عام 2022، قام غواصون أمريكيون بتركيب متفجرات تحت أنابيب الغاز، وبعد ذلك قام النرويجيون بتفعيلها بعد 3 أشهر.
وذكرت صحيفة غربية، نقلاً عن معلومات استخبارية، أن تفجير "التيار الشمالي" نفذته "مجموعة موالية لأوكرانيا"، وتنفي القيادة الأوكرانية أي تورط لها.
وقال هيرش إن الرئيس الأمريكي جو بايدن قرر تخريب "التيار الشمالي" بعد أكثر من 9 أشهر من المناقشات السرية مع فريق الأمن القومي. وفقًا له، كان البيت الأبيض يخشى أن يؤثر ذلك على قرار ألمانيا بتقديم المساعدات لأوكرانيا.
وفي سبتمبر عام 2022 وقعت تفجيرات في خطي أنابيب الغاز الروسيين "التيار الشمالي" و"التيار الشمالي-2". ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد أن هذه التفجيرات كانت أعمال تخريب. وتجري هذه الدول تحقيقات خاصة في هذه الحادثة، لكنها لم تتوصل إلى أي نتائج بعد. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه التفجيرات بأنها هجوم إرهابي واضح.
وذكرت صحيفة غربية، في وقت سابق أن المحققين في ألمانيا يشتبهون في أن اليخت الذي كان مرتبطًا في السابق بالهجوم على خطوط التيار الشمالي (نورد ستريم)، قد تم استخدامه لتحويل الانتباه عن الجناة الحقيقيين للتخريب.
ويشكك بعض المسؤولين في أن المخربين ذوي الخبرة تركوا وراءهم مثل هذه الأدلة الواضحة على الذنب المقترف، عمدا من أجل توجيه التحقيق إلى مسار خاطئ.