وفي مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، أكد حول حجم التجارة بين الدول العربية والصين، أن الدول العربية تتحول اقتصاديا إلى الأفضل وإلى مجالات متعددة ومختلفة، وتقوم بإصلاحات اقتصادية واستثمارية وإصلاحات تشغيلية كبيرة تسير معها وبها إلى الأفضل.
وبشأن مبادرة "الحزام والطريق"، أفاد الدكتور سعد الشهراني، بأنها مبادرة تهدف إلى دعم الاقتصاد الصيني والدول العربية والدول الأخرى التي تتكون من خلالها هذه المبادرة، مضيفا أن حجم التجارة بين دول هذه المبادرة سيكون أعلى بمرور الوقت.
وأشار الشهراني إلى أن حجم التجارة بين الدول العربية والصين يصل إلى تريليون و600 مليار ريال سعودي، أو ما يوزاي 430 مليار دولار أمريكي، وهو حجم تجاري يؤكد الاهتمام المشترك بين الجانبين بضرورة توطيد وتعزيز العلاقات الثنائية، فضلا عن أن هناك حاجة مشتركة لتبادل ونقل المعرفة والتقنية بين الدول، وأنها في احتياج كبير بينها، وبالتالي تتقاطع المبادرات مع بعضها بين الدول العربية والصين لخلق مكاسب مشتركة.
وعن استقطاب الاستثمارات الصينية في الدول العربية في الفترة الأخيرة، أفاد المسؤول السعودي بأن هناك تسارعا في النمو لدى الدول العربية وهو ما يخلق فرص استثمارية وتجارية مع الصين أو غيرها، وهناك ارتفاع مطرد في اقتصاديات الدول العربية خلال العام 2022، موضحا أن تسارع هذا النمو يعطي شهية لخلق فرص استثمارية.
ولفت وكيل وزارة الاستثمار السعودية للشؤون الاقتصادية ودراسات الاستثمار، إلى أن الصين ثاني أكبر اقتصاد حول العالم، كما أنها تعمل وتستثمر في مجالات متعددة ومختلفة، أهمها الاتصالات والبنى التحتية.
وذكر سعد الشهراني حول مدى احتياج الدول العربية لاستثمارات بعينها أو وجود نواقص في السوق العربية في حاجة للاستثمار فيها، أكد أن هناك دولا عربية يوجد فيها حيز استثماري كبير وقدرات استثمارية ضخمة، وتحتاج إلى دفعة إلى الأمام.
وتوقع الشهراني في المشاركة الصينية العربية إبراز هذه القدرات ومنح حوافز معينة للمستثمرين لدعم الاقتصاد العربي، مشيرا إلى أن البنية التحتية العربية تحتاج إلى دعم مالي واستثماري كبيرين.
وكانت المملكة العربية السعودية قد وقعت مع الصين، في ديسمبر/ كانون الأول 2022، اتفاقيات استثمار بقيمة 50 مليار دولار أمريكي، خلال القمة الصينية السعودية، التي عقدت في الرياض.
واستعرضت القمة الصينية السعودية، التي حضرها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، العلاقات الخليجية العميقة مع بكين. وتسعى الصين إلى تعزيز التنسيق مع المملكة العربية السعودية وجيرانها بشأن سياسة الطاقة والاستكشاف.