"أنصار الله" اليمنية تدعو التحالف العربي للتحرك باتجاه السلام وتهدد باستئناف عملياتها العسكرية

هددت جماعة أنصار الله اليمنية، اليوم الإثنين، "باستئناف عملياتها العسكرية وإنهاء التهدئة الهشة التي يشهدها اليمن منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي"، داعية التحالف العربي بقيادة السعودية إلى استغلال الفرصة لتحقيق السلام.
Sputnik
وخاطب رئيس حكومة "الإنقاذ الوطني" المشكلة من جماعة أنصار الله، عبد العزيز بن حبتور، دول التحالف العربي، قائلا: "أنتم أمام فرصة للسلام الند بالند، ولدينا استعداد للعودة إلى المربع الأول للمواجهة"، حسب قناة "المسيرة" الناطق باسم الجماعة.
وأضاف بن جبتور: "أنتم معنيون بالكف عن العبث بوحدة اليمن وتمويل المرتزقة"، معتبرا أن "ما قدمه الشعب اليمني في ملحمة الصمود لـ 3 آلاف يوم بمواجهة العدوان يفوق ما قدمته شعوب خلال الحربين العالمية الأولى والثانية"، على حد قوله.
"أنصار الله" تتهم السعودية بدفن نفايات نووية في مناطق صحراوية وبحرية في اليمن
وقام وفد سعودي عُماني مشترك برئاسة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، بزيارة إلى صنعاء للقاء قيادة "أنصار الله"، ومناقشة مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار، تشمل هدنة لمدة 6 أشهر وترتيبات لبناء الثقة تتضمن رفع قيود التحالف العربي على مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، ودفع رواتب الموظفين الحكوميين من عائدات النفط الخام اليمني، وتبادل الأسرى، يعقب ذلك إطلاق عملية سياسية يمنية، ومرحلة انتقالية.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية و"أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
"أنصار الله": على السعودية إدراك أن استقرارها مرتبط باستقرار اليمن
ومنذ سبتمبر/ أيلول 2014، تسيطر "أنصار الله"، على غالبية المحافظات في وسط وشمالي اليمن، بينها صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.
مناقشة