وقال الأعرجي، على هامش اجتماع موسع في مركز النهرين للدراسات الإستراتيجية، يخص رؤية العراق بشأن مخيم الهول السوري، إن "الحكومة العراقية وبعد إعلان النصر على داعش الإرهابي وتحرير المدن التي اغتصبت بدأت بحملة إعمار تلك المناطق بموازاة العمل على إعادة بناء الإنسان وتأهيله، للخلاص من آثار الإرهاب"، حسب وكالة الأنباء العراقية- واع.
وأضاف، أن "الحكومة العراقية أكدت مرارا أن مخيم الهول السوري يشكل تهديدا وخطرا على العراق والعالم ويجب تفكيكه، مشددا على "أهمية تماسك المجتمع الدولي والعمل على حث الدول على سحب رعاياها من المخيم".
واقترح الأعرجي، "انعقاد مؤتمر دولي على مستوى وزراء الخارجية، لإيجاد حل لغلق هذا المخيم"، مشيرا إلى أن "الحكومة العراقية نقلت 1369 عائلة من هذا المخيم إلى العراق وأخضعتها لعمليات تأهيل، تمهيدا لدمجهم بالمجتمع".
وبين مستشار الأمن القومي العراقي، أن "800 عائلة قد عادت إلى مناطق سكناها بعد عمليات التأهيل"، مؤكدا أن "وجود الأطفال داخل مخيم ينتشر فيه الحقد والإجرام سيولد جيلا إرهابيا جديدا".
وأشار أن "هؤلاء الأطفال هم ضحايا، ويجب أن يحاسب الإرهابيون وفق القوانين وأن لايفلتوا من العقاب"، مجددا التأكيد على "مطلب العراق بإعادة الدول لرعاياها من المخيم".
ويقم مخيم الهول في ريف الحسكة السورية قرب الحدود العراقية، وهو تحت سيطرة الجيش الأمريكي وقوات "قسد" الموالية له.
ويضم مخيم الهول عموما حسب الإحصاءات الأخيرة، 56 ألف و196 شخصاً، جلهم نساء وأطفال، ضمن 15331 أسرة، بين عراقيين وسوريين ونسوة وأطفال تنظيم "داعش" الأجانب، حيث يصل تعدادهم إلى 8211 شخصاً، ضمن 2391 أسرة، من 54 جنسية.
واضطر أكثر من 5 ملايين عراقي للنزوح من محافظات نينوى، وصلاح الدين، وأجزاء من كركوك وديالى، والأنبار، جراء سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي عليها في عام 2014.