وقالت البعثة في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه إن السلطات الليبية اعتقلت آلاف الرجال والنساء والأطفال من الشوارع ومن منازلهم أو في أعقاب مداهمات لما يزعم بأنها مخيمات ومستودعات للمُتجِرين.
وأشارت البعثة إلى أن هناك العديد من هؤلاء المهاجرين محتجزين، بينهم نساء حوامل وأطفال، في أماكن مكتظة وغير صحية، فيما تعرض آلاف آخرون بشكل جماعي، بمن فيهم مهاجرون دخلوا ليبيا قانونيًا، للطرد دون تدقيق أو اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.
وتأتي "حملة الاعتقالات والترحيل التعسفية بالتزامن مع تزايد مقلق في خطاب الكراهية والخطاب العنصري ضد الأجانب على الإنترنت وفي وسائل الإعلام".
وتدعو البعثة الأممية السلطات الليبية إلى وقف هذه الإجراءات ومعاملة المهاجرين بكرامة وإنسانية بما يتماشى مع التزاماتها الدولية، كما يتوجب على السلطات الليبية أن تمنح وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية حق الوصول دون عوائق إلى المحتجزين الذين يحتاجون إلى حماية عاجلة.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، قال اللواء رافع البرغثي، رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية شرقي ليبيا، إن استمرار الأوضاع في السودان يضاعف عمليات النزوح باتجاه الحدود الليبية.
وأوضح البرغثي في حديثه مع "سبوتنيك"، أن المئات من السودانيين وصلوا إلى الحدود الليبية مع السودان (جنوبي ليبيا)، بشكل فردي، في ظل توقعات بارتفاع الأعداد حال استمرار الأوضاع.
ولفت إلى أن استمرار الوضع في السودان يترتب عليه الكثير من المخاطر، خاصة فيما يتعلق بعمليات النزوح والهجرة باتجاه دول الجوار، مؤكدا أن القوات المسلحة الليبية تسيطر على الحدود مع السودان حتى الآن، بما يجعل الأوضاع "تحت السيطرة" حتى يومه.