واعتبر أزعور، في بيان له، أن "ترشيحه للرئاسة دعوة إلى الوحدة وكسر الاصطفافات والبحث في الجوامع المشتركة في سبيل الخروج من الأزمة الراهنة بلبنان وتوظيف كل ما أوتينا جميعًا من خبرة ومخيّلة وإرادة للعودة إلى طريق التقدم".
وأضاف أن "التحدي الوحيد للبنانيين جميعاً هو استعادة البلاد بكل ما تحتاج إليه من إصلاحات، لكي تتوافر للأجيال المقبلة الشروط اللازمة للنجاح بدلا من أن تكون أجيال يائسة تحملها إلى دول الغرب والشرق إحدى أخطر موجات الهجرة في تاريخ لبنان الحديث".
ودعا إلى "الابتعاد عن أسباب الفرقة والتعالي على الاصطفافات والاعتبارات الضيّقة، والاتحاد على هدف واحد مشترك هو إنقاذ لبنان"، معتبرًا أن مشاكل لبنان ليست سهلة الحل، لكنها قابلة للمعالجة.
وأكد أزعور أن تحقيق طموحه حال فوزه بالرئاسة، يكون بالاستقلال التام عن أي تدخلات خارجية، وحماية الأرض والسيادة الكاملة، وإعادة الاعتبار للدولة ومؤسساتها، والالتزام بالدستور، وتحصين وثيقة الوفاق الوطني من خلال تطبيقها كاملةً بكل مندرجاتها.
جاء بيان أزعور قبل يومين على الجلسة النيابية المخصصة لانتخاب رئيس جديد للبلاد والتي من المنتظر أن تطرح فيها قوى من المعارضة اللبنانية اسم أزعور كمرشح للرئاسة التزاما بما تم الإعلان عنه خلال الأيام الماضية.
وكان المرشح الآخر للرئاسة اللبنانية سليمان فرنجية، أكد، أمس الأحد، "استعداده لحوار وطني شامل دون شروط كي نصل إلى حل لمشاكل لبنان".
وقال فرنجية، في كلمة له: "إذا تم الاتفاق بين كل القوى السياسية على مرشح يحل الأزمات فلا مشكلة لدي بذلك"، مستبعدًا إنجاز ملف اختيار رئيس للجمهورية في جلسة البرلمان الأربعاء المقبل.
وأضاف: "أنا لبناني ماروني عربي وملتزم بالإصلاحات والطائف ولا يوجد في قاموسي أي تعطيل في الحياة السياسية"، متعهدًا بأن "يكون رئيساً لكل لبنان إذا وصل لمنصب الرئيس".
ودعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية يوم الأربعاء 14 يونيو/ حزيران الجاري.
ويعاني لبنان من أزمات سياسية كثيرة، آخرها شغور المنصب الرئاسي منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، وفشل البرلمان في انتخاب بديل له على مدار إحدى عشرة مرة، وهو ما انعكس في عدة أزمات اقتصادية يعانيها اللبنانيون في حياتهم اليومية.
وتزامنت الأزمة السياسية مع أخرى اقتصادية خانقة أنهكت اللبنانيين، الذين بات 80% منهم تحت خط الفقر، ووصلت نسبة ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى 1200%، وفقدت الليرة المحلية أكثر من 95% من قيمتها أمام الدولار.