وقال حميدتي، عبر حسابه على تويتر، إن "الدعم الإنساني الذي تقدمه الأمم المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومركز الملك سلمان للإغاثة وغيرها من المنظمات أمر بالغ الأهمية لبلدنا ولشعبنا"، مؤكدا أن "الرسائل التي بعث بها "زعيم الانقلاب" عبد الفتاح البرهان مخزية ولا تلتزم بالمواثيق الدولية وينبغي تصحيحها".
وشدد على ضرورة "وضع حد لمليشيا النظام البائد الذين اختطفوا القرار بوزارة الخارجية السودانية ويعملون على تخريب علاقات السودان مع محيطه الإقليمي والدولي بسياساتهم المتطرفة".
وأكد حميدتي، "دعمه التام لجهود بعثة الأمم المتحدة المتكاملة التي يقودها الألماني فولكر بيرتس، لا سيما في هذا الوقت الذي يواجه فيه الشعب السوداني هذه الظروف الصعبة"، قائلا: "نحن ممتنون لهم ولدينا ثقة كاملة بهم لمساعدة بلادنا على تجاوز تعقيدات الأوضاع الراهنة".
وختم دقلو بالقول إنه "لا مكان للنظام البائد وسياساته الانعزالية التي حولت بلادنا ذات يوم إلى بؤرة للتطرف والفساد، نحن نقاتل مع شعبنا من أجل الحرية والديموقراطية والمواطنة بلا تمييز ولبناء وطن آمن ومستقر".
وأعلنت وزارة الخارجية السودانية، الجمعة الماضية، أنها أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بأن ممثله فولكر بيرتس غير مرغوب فيه.
وأصدرت الخارجية السودانية بيانًا عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، أعلنت فيه أن "حكومة جمهورية السودان أخطرت الأمين العام للأمم المتحدة بتعليق قبول فولكر بيرتس، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة يونيتامس، واعتباره شخصًا غير مرغوب فيه".
وفي شهر مايو/ أيار الماضي، تلقى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رسالة من الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، طالب فيها بإقالة مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان.
واعتبر البرهان أنه "ما كان لحميدتي أن يتمرد لو لم يجد إشارات تشجيع من أطراف بينها بيرتس"، وفق قوله.
وفي يناير/ كانون الثاني 2021، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة تعيين الألماني فولكر بيرتيس، ممثلا خاصا له في السودان ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة السودان خلال الفترة الانتقالية (يونيتامس).
وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.