وأضاف رئيسي في تصريحات اليوم الاثنين، نقلتها وكالة "إرنا" الرسمية: "موقفنا وموقف هذه الدول الثلاث هو الوقوف بوجه نظام الهيمنة".
ومضى بقوله قبيل مغادرته مطار طهران نحو فنزويلا "تتم هذه الزیارة تلبية لدعوة رسمية من نظرائي في فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا"، مضيفا "اليوم هناك دول مهمة في أمريكا اللاتينية تريد أن تكون مستقلة[عن الولايات المتحدة]".
وتابع الرئيس الإيراني: "العلاقات مع الدول المستقلة في أمريكا اللاتينية هي علاقة استراتيجية (..) هناك علاقات طيبة بيننا وبين هذه الدول والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجاریة والطاقة أمثلة على مجالات التواصل".
وقال رئيسي: "تطور تعاوننا مع هذه الدول خلال العامين الماضيين، ولدينا علاقات وتعاون معها في مجالات الصناعة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والطب والعلاج"، مؤكدا أن "إيفاد الكوادر الفنية والهندسية من إيران إلى هذه الدول مثال آخر على التعاون معها".
وفي إشارة إلى مقاومة الغطرسة والأحادية كموقف مشترك تتبناه إيران ودول أمريكا اللاتينية الثلاث، قال الرئيس الإيراني إن رحلة اليوم ستكون نقطة تحول في "علاقاتنا مع دول أمريكا اللاتينية".
وتابع: "هناك تعاون دولي جيد بيننا وبين هذه البلدان (كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا) والغالبية العظمى من دول أمريكا اللاتينية. وبالتأكيد ستكون هذه الزیارة منعطفا في تحسين مستوى العلاقات بيننا وبين دول أمريكا اللاتينية".
وأعرب عن أمله في أن تكون المذكرات التي سيتم التوقيع عليها بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهذه الدول "خطوة فاعلة في تحسين العلاقات وتطوير التعاون المشترك".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن زيارة رئيسي إلى أمريكا اللاتينية "تعتبر خطوة عملية في اتجاه توسيع التعاون مع دول هذه المنطقة التي يصل معها تاريخ إيران في التواصل والصداقة إلى 120 عاما".
وتابع في تصريحات نقلتها الوكالة الإيرانية: "مع مثل هذا التاريخ الطويل من العلاقات، تعد إيران من بين أوائل الدول التي اعترفت باستقلال دول أمريكا اللاتينية نتيجة للنضالات ضد الاستعمار في القرون الماضية".
وستكون كاراكاس، عاصمة فنزويلا، هي المحطة الأولى في جولة رئيسي في أمريكا اللاتينية.
وهذه الزيارة هي الزيارة الخارجية الثالثة عشرة التي يقوم بها الرئيس الإيراني منذ توليه منصبه في أغسطس/آب 2021.