وزير الدفاع اليمني يقول إن تراخي المجتمع الدولي مع "أنصار الله" أحد أسباب رفضها للسلام

اتهم وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محسن الداعري، اليوم الاثنين، "أنصار الله، بالعودة إلى التصعيد العسكري ورفض السلام"، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على الجماعة لإنهاء الصراع.
Sputnik
وقال الفريق الداعري، خلال لقائه في عدن جنوبي اليمن، الملحق العسكري بالسفارة الفرنسية لدى اليمن حودي جونيد، إن "تراخي المجتمع الدولي مع أنصار الله هو أحد أسباب تعنتهم ورفضهم للسلام وعودتهم للتصعيد العسكري، وتهديدهم المستمر لطريق الملاحة الدولية"، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية.
وأشار إلى "هجمات أنصار الله الكثيفة بالطائرات الإيرانية المسيرة واستهدافهم للمنشآت الحيوية واعتدائهم على مواقع القوات المسلحة وتجمعات المدنيين، وزراعة ملايين الألغام التي ألحقت أضراراً كبيرة بالأرواح ولوثت ملايين الهكتارات من الأراضي"، مشددا على "ضرورة ممارسة المجتمع الدولي ضغوط حقيقية على الجماعة لإخضاعها للسلام الشامل والعادل".
مجلس القيادة اليمني يتهم "أنصار الله" بـ"إحلال جهاز بنكي جديد" على غرار "حزب الله" والحرس الثوري
واتهم وزير الدفاع اليمني، "جماعة أنصار الله" بـ "نكث كل العهود والمواثيق، وانتهاج العنف والإرهاب كوسيلة وحيدة لتحقيق غاياتها ومآربها".
وكان رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، حذر أمس الأحد، من أن "الحرب الاقتصادية التي تشنها "جماعة أنصار الله " على حكومته، تهدد بنسف فرص السلام في اليمن".
ومنذ سبتمبر/ أيلول 2014، تسيطر "أنصار الله"، على غالبية المحافظات في وسط وشمالي اليمن، بينها صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
"أنصار الله": أمريكا تسعى للتموضع بالجزر الاستراتيجية في اليمن
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية و"أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
مناقشة