وذكر الموقع الإكتروني العبري "واللا"، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي يتوقع سقوط مئات القتلى والجرحى وتدمير للمرافق الحيوية والبنى التحتية في الداخل الإسرائيلي في رد إيراني على أي هجوم إسرائيلي محتمل، وهو ما تدرب عليه الجيش الإسرائيلي أخيرا، خلال المناورات العسكرية التي جاءت تحت عنوان "الضربة القاضية".
وأوضح الموقع العبري أن الجيش الإسرائيلي وخاصة الجبهة الداخلية منه قد تدربت خلال تلك المناورة العسكرية "الضربة القاضية" على محاكاة هجوم إيراني، ربما يقضي بمقتل ما يزيد عن مائة مواطن إسرائيلي وإصابة أكثر من ألف آخرين، فضلا عن تدمير بنى تحتية ومؤسسات وهيئات حكومة داخل إسرائيل نفسها.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي تدرب على مواجهة آلاف الصواريخ المنطلقة من إيران على الداخل أو العمق الإسرائيلي، وكذلك استعدا لمواجهة أو مشاركة منظمات وفصائل موالية لإيران، في كل من العراق وسوريا ولبنان وقطاع غزة.
وكانت صحيفة "معاريف" العبرية، قد نقلت، يوم الخميس الماضي، عن المقدم مائير أوخيون، قائد الكتيبة 51 في لواء غولاني، أن الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات ميدانية مكثفة ربما تستمر لخمسة أسابيع بدعوى التدريب على مواجهة حرب متعددة الجبهات.
وأكد القائد العسكري الإسرائيلي أن قواته العسكرية تجري تدريبات عسكرية مكثفة في المنطقة الشمالية للبلاد مدتها 5 أسابيع كاملة، ما يعني أن الجيش الإسرائيلي مستعد للحرب المقبلة، والتي ربما تكون متعددة الجبهات، وبأن التدريبات العسكرية الجارية تجرى في أشهر الصيف من كل عام، ولكن هذا العام نقوم بتدريبات مكثفة، خاصة الخطط التشغيلية ومحاولة تطوير الآليات والتقنيات الموجودة في حوزة الجيش.
وشدد المقدم أوخيون على أن تلك التدريبات العسكرية تعني أن قواته العسكرية مستعدة في أي لحظة لدخول مواجهة عسكرية، وأن الجنود يتدربون على المشي، وهم يحملون أثقالا فوق ظهورهم، كما أن التدريبات العسكرية تفحص مدى قدرات الدبابات والمدرعات واستخدامها الجيد خلال أي معركة مقبلة.
وفي الوقت الذي يقوم سلاح المدرعات الإسرائيلي بتدريبات على الجهة الشمالية، أعلن الجيش الإسرائيلي إجراء مناورة بحرية، يوم الأربعاء الماضي، قرب الحدود مع لبنان، وأن أصداء انفجارات ستدوي في المنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: "ستجري مساء اليوم مناورة عسكرية في المنطقة البحرية شمال البلاد، ستطلق خلالها قنابل ضوئية وتسمع أصداء انفجارات في منطقة كيبوتس روش هنيكرا وموشاف ليمان"، على الحدود اللبنانية، وأضاف: "تم التخطيط للتمرين كجزء من خطة التدريب لعام 2023".
ويتزامن ذلك مع إطلاق إسرائيل مناورة عسكرية تحت اسم "الضربة القاضية"، لمدة أسبوعين كاملين، ويُفترض أن تحاكي القتال المتعدد الجبهات جوا وبحرا وبرا.