"الأقصى" خط أحمر... "حماس" تتهم إسرائيل بالسعي لتفجير الوضع الإقليمي

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، إسرائيل بالسعي لتفجير الوضع الإقليمي، معتبرة أن المسجد الأقصى "خط أخطر"، وأن كل الاحتمالات مفتوحة.
Sputnik
غزة- سبوتنيك. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نائب رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" ، صالح العاروري، في لقاء على تلفزيون "الأقصى"، مساء اليوم الأربعاء.
وقال العاروري: "حكومة بنيامين نتنياهو الفاشية تسعى لتفجير الوضع الإقليمي بأكمله من خلال برامجها وسياساتها الإجرامية. على العالم أن يعرف أن المسجد الأقصى خط أحمر، وكل الاحتمالات مفتوحة والخيارات خطيرة".
واعتبر أن "الاحتلال الإسرائيلي يشكل خطرًا حقيقيًا على المنطقة، والحكومة الإسرائيلية الفاشية تسعى لاستهداف مدينة القدس والضفة الغربية، ونشهد تصاعدًا لعمليات الاستيطان".
وسط تحذيرات من حرب دينية.. هل تنجح خطة الحكومة الإسرائيلية في تقسيم المسجد الأقصى؟
وأوضح العاروري أن الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة أنتجت تحولا في إسرائيل، محذرًا من خطورة نتائج ذلك التحول على المنطقة كلها، وذلك في إشارة لحكومة بنيامين نتنياهو التي تضم أحزابا من أقصى اليمين الديني والقومي في إسرائيل، ويصفها مراقبون وصحفيون إسرائيليون بأنها الأكثر تطرفا في تاريخ الدولة العبرية.
وأكد العاروري أن "نتنياهو شن عدوانه على قطاع غزة واغتال قيادات الفصائل الفلسطينية وعائلاتهم بهدف ترميم صورته المهزومة أمام المجتمع الإسرائيلي".
ودعا نائب رئيس المكتب السياسي لـ "حماس"، حركة "فتح" للتوافق على "استراتيجية وطنية موحدة تشمل كل مسارات المقاومة السياسية والشعبية والمسلحة".
16 عاما من الانقسام.. لماذا فشلت المبادرات كافة في تحقيق الوحدة الفلسطينية ومن المستفيد؟
ومضى في هذا الصدد بقوله: "تحدثنا معهم (أي مع حركة فتح) عن استراتيجية وطنية تشمل دعم الجهد السياسي مع العالم مقابل دعم وتغطية المقاومة في كافة أشكالها".
واعتبر العاروري أن الظرف الدولي وتركيبة الحكومة الإسرائيلية تشكل فرصة كبيرة من أجل توحيد العمل الفلسطيني، وفق استراتيجية وطنية موحدة.
وقال إن "العمل الميداني في الضفة الغربية رسم لوحة متقدمة من العمل الموحد"، مضيفا: "نحن متفقون مع كل الفصائل الفلسطينية على استراتيجية المقاومة الشاملة".
إصابة جندي إسرائيلي في عملية طعن في الضفة الغربية
ونفى العاروري ما يُشاع عن اتفاق تهدئة طويل المدى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية.
ومضى موضحا: "المصريون لم يعرضوا علينا خلال الزيارة الأخيرة للقاهرة اتفاق هدنة، وكل ما يشاع عن ذلك لا أساس له من الصحة. الحديث عن مشاريع اقتصادية في غزة مقابل الهدنة سمعنا عنه في الإعلام، وتقف خلفه ربما جهات معادية".
وأكد العاروري أن "حركة حماس لن تخرج من معادلة المقاومة مقابل أي مشاريع اقتصادية أو سياسية، وستبقى غزة في قلب المقاومة الفاعلة".
رئيس المخابرات العامة المصرية يستقبل وفدا قياديا من حركة "حماس"
وكانت مصر قد رعت في 13 أيار/ مايو الماضي، اتفاقا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، يشمل وقف استهداف المدنيين وهدم المنازل، وذلك بعد 5 أيام من تصعيد إسرائيلي استهدف مواقع وقيادات حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
وشنت إسرائيل، فجر الثلاثاء 9 مايو، عملية عسكرية على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الدرع والسهم"، وعلى إثرها أطلقت الفصائل الفلسطينية رشقات صاروخية تجاه إسرائيل، وسّعت خلالها دائرة النار لتصل إلى تل أبيب ومناطق أخرى وسط البلاد.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن مقتل 33 فلسطينيا، بينهم 6 أطفال و3 نساء، و6 من قادة "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فيما أسفر القصف الصاروخي من غزة على إسرائيل عن مقتل إسرائيلي في مدينة رحوفوت وإصابة آخرين.
مناقشة