"الدعم السريع" تدعو إلى تشكيل لجنة عاجلة للتواصل من أجل تهدئة الأوضاع في غرب دارفور

نفت قوات "الدعم السريع" في السودان، اليوم الأربعاء، "تدخلها في الصراع في غرب دارفور"، متهمة الجيش السوداني بتأجيج القتال.
Sputnik
وقالت قوات "الدعم السريع"، في بيان لها، إن "مخططات الفلول نجحت في تأزيم الأوضاع بدارفور والزج بالمكونات في مواجهات ذات طابع قبلي في عدد من مناطقها"، محملة الجيش السوداني مسؤولية الاقتتال القبلي في غرب دارفور.
وأضافت: "ما يحدث في غرب دارفور من قتال قبلي يجب أن يتوقف فورا حقنا للدماء ودرءا للفتنة التي أشعلتها أذرع النظام البائد"، مناشدة مواطني إقليم دارفور "عدم الاستجابة لمخططات الفلول الرامية للاقتتال بينهم خاصة في ولاية غرب دارفور".
ودعا البيان إلى "تشكيل لجنة عاجلة من جميع الأطراف القبلية المتقاتلة للتواصل مع الدعم السريع والانقلابيين من أجل تهدئة الأوضاع"، مؤكدا "الالتزام بمبدأ الحياد في غرب دارفور وأن التوجيهات لقواته كانت عدم التدخل بأي شكل من الأشكال والبقاء في أماكن سيطرتها".
وأكدت الدعم السريع، أن "هذه الحرب ستضع أوزارها قريبا بعد أن يتم التخلص من طغمة فلول النظام البائد وينشأ نظام سياسي عادل في البلاد"، داعية كافة مكونات السودان الاجتماعية خاصة مجتمع دارفور إلى تجنب دعوات الاحتراب الأهلي وتعزيز قيم التعايش السلمي.
وكشفت أنها "تقدمت بطلب منذ أكثر من 10 أيام للانقلابيين لفتح مطار الجنينة لتسيير مساعدات إنسانية وننتظر استجابتهم لهذا الظرف الإنساني"، داعيا إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء الأزمة وكشف المتورطين فيها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أكد مجددًا دعوته للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في السودان للتوقف عن القتال والالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية.
نقابة أطباء السودان: ارتفاع حصيلة الضحايا منذ بدء الاشتباكات إلى 958 قتيلا
وأفاد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، في بيانه أن الأمين العام يشعر بالقلق العميق إزاء الوضع في دارفور، وتقارير تفيد بوقوع أعمال عنف واسعة النطاق وسقوط ضحايا في مختلف أنحاء المنطقة، ولا سيما في الجنينة بولاية غرب دارفور، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل نيالا في جنوب دارفور وكتم والفاشر في شمال دارفور، نتيجة للتصعيد العسكري بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وتدور منذ 15 نيسان/أبريل الماضي اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من أنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
مناقشة