وأفادت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، مساء اليوم الأربعاء، بأن تصريحات العميد فرحي جاءت خلال استقبال الفريق حمود الزمان خان، الأمين العام في وزارة الدفاع في جمهورية باكستان.
وشدد القائد العسكري الإيراني على أن مصالح بلاده وباكستان لا تنفصل، وهي مسؤولية ملقاة على عاتق رجال الدولة في الدولتين، وأنه في ضوء قدراتهما وإمكانياتهما لهما مكانة مهمة ومؤثرة حيال التطورات الإقليمية والدولية، فضلا عن القواسم المشتركة بينهما، وهي قواسم دينية وتاريخية وثقافية واجتماعية.
وأكد العميد مهدي فرحي أن أولوية السياسة الإيرانية الحالية تتمثل في تطوير العلاقات مع جيرانها، مرحّبا بتحسين التعاون مع باكستان في جميع المجالات، ومناديا بتعزيز التفاعلات الدفاعية بين البلدين، بدعوى أن هذا التعاون سيضيق الخناق على ما أسماهم بـ"الزمر التكفيرية والإرهابية كـ"داعش" [ تنظيم إرهابي محظور في روسيا والعديد من الدول] أو الزمر الانفصالية".
وقال نائب وزير الدفاع الإيراني:
إن أمريكا والغرب يحاولون تطبيق نهجهم الأحادي والشمولي في جميع المناطق الاستراتيجية في العالم، ويتابعون مصالحهم بغض النظر عن الهيكلية الثقافية ومعتقدات شعوب المنطقة، والظروف الهشة في السنوات القليلة الماضية في منطقة غرب آسيا هي نتيجة لهذه النظرة الهدامة والمضرة.
ومن جانبه، أوضح الفريق حمود الزمان خان، الأمين العام في وزارة الدفاع الباكستانية، أن وزارتي الدفاع في البلدين يمكن أن تستفيدا بشكل مباشر من قدراتهما لتعزيز أبعاد أخرى للتعاون، خاصة التعاون الاقتصادي.
وأفاد حمود الزمان خان بأن "زيادة التعاون في المجال الاقتصادي سيساعد على زيادة التقارب بين البلدين، ومن بعده تعزيز أمن المنطقة".