ونقلت صحيفة "القدس"، مساء اليوم الأربعاء، عن الرئيس الصيني أن المخرج الرئيسي للقضية الفلسطينية يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، معلنا عن استعداد بلاده لتعزيز التنسيق والتعاون مع الجانب الفلسطيني بشأن التغيرات العالمية والتطورات الجديدة للوضع في الشرق الأوسط.
وقال شي جين بينغ، خلال استقباله أبو مازن في حفل استقبال في قاعة الشعب الكبرى: "سنعلن اليوم بشكل مشترك إقامة شراكة استراتيجية بين الصين وفلسطين، ستمثل علامة فارقة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية".
ويذكر أن وزير الخارجية الصيني، تشين غانغ، قد أبلغ في شهر نيسان/ أبريل الماضي، نظيريه الإسرائيلي والفلسطيني استعداد بلاده للمساعدة في محادثات سلام، في اتصالين منفصلين، مشددا على مسعى بكين لمحادثات سلام على أساس تطبيق "حل الدولتين".
وبحث الرئيسان الصيني والفلسطيني آخر المستجدات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وما يتم بذله من جهود لدعم مساعي فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
كما تناولت مباحثاتهما إصدار فتوى من محكمة العدل الدولية حول قانونية النظام الذي أقامته إسرائيل "الأبارتهايد" (نظام الفصل العنصري) على أرض فلسطين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وبدأ الرئيس الفلسطيني زيارة رسمية إلى الصين تستغرق 4 أيام، يبحث خلالها علاقات بلاده مع الصين في ظل الثقة المتبادلة وعلاقات التعاون، التي نمت بصورة كبيرة على مدى العقود الماضية. وتتزامن زيارة عباس إلى الصين مع الاحتفال بالذكرى الـ 35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفلسطين.
كما تأتي الزيارة بعد أيام من عرض الصين مساعدتها للقيام بدور الوسيط بهدف إحياء محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.