العوضي: روسيا قوة صناعية عظمى والإمارات مهتمة بالشراكة معها

انطلقت فعاليات المنتدى الاقتصادي الدولي في العاصمة الشمالية لروسيا، مدينة سان بطرسبورغ، اليوم الأربعاء، بمشاركة واسعة سجلت الدول العربية جانبا كبيرا منها.
Sputnik

وعلى هامش المنتدى، قال المدير العام لهيئة المنطقة الحرة لإمارة الفجيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، الدكتور شريف حبيب العوضي لـ"سبوتنيك": "هذه ثاني مشاركة لي في المنتدى، وهذا العام نحن شركاء بالمنتدى، وسبب مشاركتنا هو أن الإمارات تبحث عن اقتصاديات مهمة".

روسيا عنصر مهم وقوي وفعال ومؤثر في الاقتصاد العالمي، بما تتمتع به من بنية تحتية في الصناعات والاقتصاد، ما يؤهل للاتفاق معها في مشاريع مشتركة، ونحن نريد التأكيد على أهمية المنتدى وحرص الإمارات على أن تكون دولة فاعلة في الاقتصاد العالمي، وتسهيل مسيرة قطاع الأعمال وتحسين وتطوير صورتها.

وأضاف العوضي: "في العرف الاقتصادي تبحث الاقتصادات دائما عن الاستثمارات المباشرة، وروسيا من الدول الفريدة في الاستثمارات الخارجية، و الإمارات حريصة أن تسهم في الاستثمار الأجنبي، وأسست البنية التحتية بشكل جيد، ولدينا أكثر من 10 مطارات وطرقات وموانئ متطورة، وتشريعات ملائمة للاستثمار وحديثة واستباقية في استقطاب الاستثمار الأجنبي".
الإمارات: روسيا تعتمد بحق على صداقة العالم العربي

ومن الإمكانيات التي توفرها الإمارات سهولة التنقل، وتمكين الشراكات بين الحكومتين الروسية والإماراتية، وأيضا التعاون بين شركات القطاع الخاص من كلا البلدين، ونطرح كل التسهيلات والفرص والحلول والإمكانيات، والتمكين يستمر في القطاعات الموجودة حاليا، حيث زاد حجم التبادل التجاري مع روسيا بنسبة 9% خلال 2022، عما كان عليه خلال 2021، وهو يتزايد بشكل مضطرد، وهذا دليل أننا نمشي في الطريق الصحيح.

وتابع العوضي: "نرى أن المستثمر الروسي والمسؤولين متواجدون لدينا بقوة وأن النظام التقليدي السابق والبروتوكولات انتهى، والروس موجودون في المناطق الحرة والمؤسسات والجمعيات المشتركة، وهذا يعني أننا نجني ثمار جهدنا وتعاوننا، ونتطلع أن يكون أكثر وأكثر، ونؤمن أن الشراكات يجب أن تكون أكثر من جغرافية وجهة ومشروع، ونشكل حاليا لبنة لشراكات وقوى شرقية غربية بعيدة قريبة، وبنية تحتية للقادم مع روسيا، كونها قوة صناعية جيدة ومنطقتنا الحرة مهتمة بذلك كثيرا".
مجتمع
رقصة خليجية في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي... فيديو

لدى الإمارات شغف في التحول الصناعي بشكل أكثر دقة، حيث أسسست وزارة خاصة هي وزارة الصناعة والتكنولوجيا، التي تشكل نافذة وواجهة ننظر لها وفق علوم وقدرة عالية من خلال الجامعات أو المؤسسات، بعد أن حجبت عنا هذه الصناعات فوجدناها في روسيا بالجودة العالية والسعر المناسب.

أما بالنسبة للسياحة، قال العوضي: "المجتمع الإماراتي لا يعرف كثيرا عن روسيا، ولم يتطرق للصناعة في هذا القطاع، لكن الإمارات تستقطب الكثير من الروس ومنهم من استقر في بلادنا، لكن الإماراتيين لديهم محدودية في زيارة روسيا، وأيضا نتعاون في القطاعات اللوجيستية".
وختم العوضي: "وعندما زرت روسيا لأول مرة في عام 2005، كان هناك نوع من الصعوبة لكن بعد المونديال واستضافة روسيا لكأس العالم اختلف الوضع، ورأينا فارقا كبيرا من حيث تطور البنية التحتية والشعب والترويج وانتشار اللغة الإنجليزية لتسهيل التفاهم، وأيضا الفترة الزمنية التي تقطعها الطائرة من الإمارات إلى روسيا ليست كثيرة، وهذا أمر في غاية الأهمية كما أن لروسيا منافذ كثيرة على دول أخرى بسبب مساحاتها الشاسعة، فضلا عن الاستفادة من جميع الفصول والترويج للسياحة والانفتاح العالمي للخدمات التي تحتاجها كسائح".
مناقشة