وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في تصريح للصحفيين: "تطالب الولايات المتحدة بتوضيح من إسرائيل بشأن قرار عدم توجيه اتهامات للجنود، الذين اعتقلوا العام الماضي فلسطينيًا أمريكيًا يبلغ من العمر 80 عامًا، توفي عندما كان رهن الاعتقال"، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.
وأضاف ميلر: "كما ذكرنا سابقا، توقعنا إجراء تحقيق جنائي شامل وقبول المسؤولية الكاملة". وحسب قوله، فإن إسرائيل نفسها صرحت بأن "القضية تعكس فشلًا أخلاقيًا واضحًا وفشلًا في حماية قدسية الحياة".
وأمس الثلاثاء، قال المدعي العام العسكري الإسرائيلي إنه لن يتم توجيه تهم جنائية ضد أربعة ضباط وجنود في حادثة وفاة مسن فلسطيني - أمريكي في عام 2022، أصيب بنوبة قلبية بعد تقييده وتكميمه من قبل الجنود، وتركه لاحقا في موقع بناء في منتصف فصل الشتاء، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
واعتقل الجنود عمر أسعد (80 عاما)، بعد أن رفض الكشف عن هويته عند نقطة تفتيش عشوائية أقاموها في قريته جلجيليا في وسط الضفة الغربية.
ولاحقا قام الجنود وهم من وحدة "نيتساح يهودا"، التي تتشكل من المتشددين اليهود (الحريديم) بتكميم المسن وتقييد يديه بأربطة بلاستيكية في موقع بناء، في إحدى ليالي شهر يناير/ كانون الثاني الباردة، وبينما كانت درجة الحرارة تقترب من التجمد ذهبوا لمواصلة تفتيش أشخاص آخرين.
عندما عاد الجنود لاحقا لإطلاق سراحه، كان المسن أسعد فاقدا للوعي. وأزال الجنود الأربطة البلاستيكية لكنهم تركوه على الأرض فاقدا للوعي في المكان.
وسبق أن وصف الجيش الإسرائيلي الواقعة التي حدثت في 12 يناير 2022، بأنها "فشل أخلاقي" للجنود المتورطين، وتم عزل ضابطين من منصبيهما بسبب الحادث وتوبيخ رئيس الوحدة، كتيبة "نيتساح يهودا"، رسميا، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".