سعت الأرجنتين، اليوم الخميس، إلى إصدار مذكرة توقيف دولية بحق أربعة مواطنين لبنانيين بدعوى الاشتباه في تورطهم في الهجوم.
ووافق القاضي على طلب المدعي العام للحصول على مذكرة من الإنتربول، بناء على اشتباه في أن الأربعة كانوا "موظفين أو عملاء عمليات" لدى "حزب الله" اللبناني، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
والأربعة هم حسين منير موزنار، وعلي حسين عبد الله، وفاروق عبد الحي عميري، وعبد الله سلمان، و يُعتقد أنهم يقيمون في باراغواي أو البرازيل أو بيروت.
وبحسب وثائق المحكمة، يشتبه في أن سلمان هو من قام "بتنسيق وصول ومغادرة مجموعة العمليات" التي نفذت الهجوم.
كان الهجوم على المركز اليهودي في العاصمة الأرجنتينية هو الأسوأ في تاريخ البلاد، وجاء في أعقاب تفجير وقع قبل ذلك بعامين ودمر السفارة الإسرائيلية، في بوينس آيرس وقتل 29 شخصًا.
لم يتم الإعلان عن حل غموض هجوم 1994، لكن الأرجنتين وإسرائيل يشتبهان في أن جماعة "حزب الله" اللبنانية نفذته بناءً على طلب إيران. وتنفي طهران أي تورط لها.
ولا تزال أوامر اعتقال معلقة ضد ثمانية مسؤولين إيرانيين سابقين، منذ عام 2006، في الحادث نفسه.
وتعتبر الأرجنتين موطنا لأكبر جالية يهودية في أمريكا اللاتينية. كما أنها موطن لمجتمعات المهاجرين من الشرق الأوسط - من سوريا ولبنان على وجه الخصوص.
ولم تتم إدانة أي شخص فيما يتعلق بالتفجير الذي وقع في 18 يوليو/ تموز 1994، والذي حول الرابطة الأرجنتينية الإسرائيلية المشتركة المكونة من سبعة طوابق إلى أنقاض.
ولطالما اتهمت الجماعات اليهودية المحلية وبعض المسؤولين إيران و"حزب الله" اللبناني بالوقوف وراء الهجوم.
ووصفت طهران الاتهامات بأنها "مؤامرة صهيونية"، تهدف إلى صرف الأنظار عن الجرائم التي تقول إن إسرائيل ارتكبتها ضد النساء والأطفال في فلسطين.