وأضاف: "التمويل الإسلامي يمكن أن يحل محل جميع المصادر الغربية المحظورة حاليا. لا أريد أن أقول إننا نفتقر إلى أموالنا الخاصة، لكننا نحتاج إلى استثمارات خارجية، ومستقبل الاقتصاد الروسي يعتمد عليها. وستأتي الاستثمارات الخارجية فقط من الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا. وبالتالي، فإن مهمة الدولة هي المساعدة في تطوير التمويل الإسلامي".
ووفقا لزاريبوف: "في المتوسط، يتحكم المستثمرون المسلمون في أصول تبلغ قيمتها بنحو 5 تريليون دولار، أي 1.5 % من إجمالي الأصول العالمية. يمتلك المستثمرون المسلمون من الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا نحو 500 مليار دولار من السيولة الزائدة،أي السيولة التي يريدون استثمارها في دول أخرى".
وقال زاريبوف، لوكالة "سبوتينك" على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ: "في كثير من الأحيان لا يستطيع المستثمرون المسلمون العثور على استخدام لهذه الأموال الزائدة للاستثمار في بلدهم، ولهذا السبب يتم إنشاء العديد من المشاريع كثيفة الموارد، على سبيل المثال، بناء مدن فائقة في صحراء المملكة العربية السعودية. لكن في النهاية، يمكن أن تذهب هذه الأموال أو جزء منها إلى الاقتصاد الروسي، الأمر الذي سيفيد بشكل كبير روسيا والمستثمرين المسلمين أيضا".
ووفقا له، بالإضافة إلى ما يسمى بالسيولة الزائدة، هناك وسائل أخرى يمكن للاستثمارات الإسلامية تخصيصها بشكل إضافي، فهي تحت تصرف أموال الدولة المختلفة.
وقال الخبير الاقتصادي: "إنهم (المستثمرون المسلمون) مستعدون للاستثمار في الاقتصاد الروسي، وهم مستعدون ماليا ومعنويا، لأنه منذ عهد الاتحاد السوفيتي، كانت روسيا شريكا موثوقا لهم، وهو أخ ساعدهم دائما، وخلق ظروفا جيدة لهم وقدم الدعم السياسي".
ويعقد منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي العام الحالي، في الفترة الممتدة من 14 وحتى 17 حزيران/ يونيو 2023، ويركز على القضايا الاقتصادية الرئيسية والتحديات التي تواجه روسيا والأسواق الناشئة والعالم ككل. واللافت في الحدث الاقتصادي مشاركة الإمارات بصفة ضيف شرف لهذا العام، بعد أن شاركت مصر بهذه الصفة في نسخة المنتدى لعام 2022، وقطر في عام 2021.