وفد إسرائيلي يزور القاهرة لمتابعة ملف مقتل 3 جنود على الحدود المصرية

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، بأن وفدًا إسرائيليًا سيطير إلى القاهرة لإطلاع المسؤولين المصريين على نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي في عملية مقتل 3 جنود على الحدود المصرية، السبت قبل الماضي.
Sputnik
وأكد الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، صباح اليوم الخميس، أن وفدا إسرائيليا سيغادر البلاد متوجها إلى القاهرة في محاولة للتنسيق بشأن نتائج عملية مقتل الجنود الإسرائيليين الثلاثة وإصابة رابع، يوم الثالث من الشهر الجاري.
وأشار الموقع إلى أن الهدف من وراء الزيارة الحصول على توضيحات تتعلق بمنفّذ العملية الجندي المصري، محمد صلاح، وكيفية تنفيذه للعملية.
عزل وتوبيخ لقادة كبار.. إسرائيل تعلن نتائج تحقيقات في مقتل 3 جنود على الحدود المصرية
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الثلاثاء الماضي، نتائج تحقيقاته بشأن مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة رابع في عملية إطلاق نار عند الحدود المصرية، في الثالث من الشهر الجاري، حيث تسلم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، تقرير الجيش، والذي قدمه له قائد المنطقة الجنوبية، الجنرال إليعازر تواليدانو، وتبين من خلاله عزل الجنرال قائد لواء "فاران" في الجيش الإسرائيلي، المقدم عيدو ساعاد، وهو اللواء المسؤول عن المنطقة، ونقله إلى موقع آخر.
كما تقرر توبيخ قائد فرقة 80، المقدم إيتسيك كوهين، على خلفية عدم سيطرته على تنفيذ الإجراءات العسكرية، مع تجميد ترقية قائد عسكري آخر لمدة 5 سنوات، بسبب مسؤوليته في عدم التعامل بشكل عملياتي دقيق مع واقعة مقتل الجنود الإسرائيليين الثلاثة على الحدود المصرية.
وكشفت نتائج التحقيق الإسرائيلي عن عدم معرفة الجنود الإسرائيليين بوجود معبر طوارئ على الإطلاق، وهو الممر الذي عبر من خلاله الجندي المصري، وقتل 3 إسرائيليين وأصاب رابعا.
تقرير: الجيش الإسرائيلي يصدر تعليمات صارمة لجنوده على الحدود المصرية
ويوم الخميس الماضي، اعترف مسؤولون إسرائيليون حول الحدود مع مصر، بأنها لم تكن مؤمنة بشكل كاف ومثقلون بنوبات حراسة طويلة، حيث ذكر الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، أن مسؤولين في القيادة الجنوبية العسكرية للجيش الإسرائيلي يعترفون بأن الحدود مع مصر لم تكن مؤمنة بشكل كافٍ، كما أن الجنود على تلك الحدود مثقلون بنوبات حراسة طويلة.
وأوضح الموقع أنه من خلال بعض نتائج التحقيقات في واقعة الحدود المصرية الإسرائيلية، التي حدثت فجر السبت قبل الماضي، وقتل خلالها 3 جنود إسرائيليين وأصيب رابع، تظهر أن هناك حالة من الانتقاد الكبير للجبهة الجنوبية التابعة للجيش الإسرائيلي.
وأوضح الموقع أن بعض المسؤولين في كتيبة "الفهد" الإسرائيلية، التي كانت مسؤولة عن تأمين الحدود المصرية، قد أقروا بأن المعابر الحدودية لم تكن مؤمنة بشكل كاف، ولم تكن هناك أي تحذيرات بوقوع هجوم في تلك المنطقة الحدودية، حيث أوضح أحد الجنود أن نوبات الحراسة تصل إلى 12 ساعة متواصلة، وهو أمر متعب ومرهق جدا عسكريا وبدنيا.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد شددا على "أهمية التنسيق بشكل كامل لكشف جميع ملابسات حادث الحدود". وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما "تناول حادث إطلاق النار الذي شهدته الحدود المصرية الإسرائيلية يوم السبت الماضي، والذي أدى إلى وفيات بين أفراد تأمين الحدود"، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وأكد السيسي ونتنياهو "اعتزامهما استمرار العمل والتنسيق في سياق العلاقات الثنائية، والسعي لتحقيق السلام العادل والشامل والحفاظ على الاستقرار في المنطقة"، وفقا للبيان.
وزيرا الدفاع المصري والإسرائيلي يناقشان هاتفيا ملابسات الحادث الحدودي
وكانت القناة الـ 12 الإسرائيلية قد أفادت بأن الجيش الإسرائيلي سلّم الجيش المصري جثمان الجندي، الذي أطلق النار على جنود إسرائيليين على الحدود بين البلدين وقتل ثلاثة منهم. وذكرت أن "الجيش الإسرائيلي أعاد جثمان الجندي المصري إلى مصر في إطار تعامل البلدين المشترك مع الحادث".
وفي الثالث من الشهر الجاري، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن شرطيا مصريا تسلل عبر الحدود وقتل على مرحلتين 3 جنود وأصاب ضابطا قبل أن يتم قتله. فيما أعلن الجيش المصري وقتها، أن عنصر أمن تبادل إطلاق نار مع عناصر تهريب المخدرات واخترق الحدود الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتله ومقتل 3 عناصر تأمين إسرائيلية.
وقال الجيش المصري في بيان، إنه "فجر يوم السبت الموافق 3 / 6 / 2023، قام أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية بمطاردة عناصر تهريب المخدرات".
وأضاف أنه "أثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران، ما أدى إلى وفاة عدد (3) فرد من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة عدد (2) آخرين، بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصرى أثناء تبادل إطلاق النيران".
مناقشة