وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان لها، عقب اجتماع بين ماكرون وابن سلمان في باريس، إن الغياب المطول لمنصب الرئيس اللبناني "يظل العقبة الرئيسية أمام حل الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الحادة في لبنان"، وفقا لوكالة "فرانس برس".
كما أكد ماكرون ومحمد بن سلمان في اجتماعهما، على "التزامهما المشترك بالأمن والاستقرار في الشرقين الأدنى والأوسط، وأعربا عن رغبتهما في مواصلة جهودهما المشتركة لإحداث تخفيف دائم للتوترات".
ويعاني لبنان من أزمات سياسية كثيرة، آخرها شغور المنصب الرئاسي منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، وفشل البرلمان في انتخاب بديل له على مدار إحدى عشرة مرة، وهو ما انعكس في عدة أزمات اقتصادية يعانيها اللبنانيون في حياتهم اليومية.
وتزامنت الأزمة السياسية مع أخرى اقتصادية خانقة أنهكت اللبنانيين، الذين بات 80% منهم تحت خط الفقر، ووصلت نسبة ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى 1200%، وفقدت الليرة المحلية أكثر من 95% من قيمتها أمام الدولار.
وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وصل إلى باريس، اليوم الجمعة، واستقبله الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه.
وجرى اجتماع ثنائي موسع بين الزعيمين، استعرضا خلاله العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين السعودية وفرنسا، وسبل تطويرها في جميع المجالات، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
كما تم تبادل الطرفان، وجهات النظر حول مستجدات الأحداث الدولية والإقليمية، وتنسيق الجهود المبذولة المشتركة بشأنها.