وقال مدير "هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات" السورية، ثائر فياض، في حديث لـ "سبوتنيك": "تمت الموافقة على تقديم دعم بنسبة 30% من قيمة أجور شحن كل حاوية، والبالغة 6000 دولار، لمدة ستة أشهر، ولكافة المنتجات الزراعية والصناعية السورية المنشأ، المصدرة الى الاتحاد الروسي عن طريق النقل البحري".
وأضاف فياض: "تنفيذا لتوجيهات اللجنة الاقتصادية في فتح أسواق جديدة للصادرات السورية، تم اتخاذ القرار في إطار متابعة وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية للعملية التصديرية، وبالتنسيق مع الجهات والوزارات المعنية".
وأوضح فياض أن الصادرات السورية "تعاني معوقات موضوعية بسبب ارتفاع تكاليف الشحن وصعوبة وصولها إلى الأسواق الروسية بسبب عدم وجود خط نقل بحري مباشر، ما يفضي إلى تدني قدرتها على المنافسة لجهة السعر"، مؤكدًا حرص وزارة الاقتصاد على تخفيف الأعباء على المصدرين وتمكين البضائع السورية من المنافسة، يقفان وراء إطلاق برنامج الدعم الجديد.
ولفت مدير هيئة الصادرات إلى أن المنتجات السورية قادرة على دخول السوق الروسية وبالدرجة الأولى المنتجات الزراعية، متوقعًا أن يكون التركيز بشكل أساسي على منتجات الحمضيات والفواكه (مشمش وكرز والخضار بشكل عام).
وحول آليات العمل على الآرض، كشف مدير هيئة الصادرات السورية عن أنه بموجب خارطة الطريق الموقعة بين الجانبين الروسي والسوري، سيتم إطلاق مرحلة تجريبية مع عدد من المصدرين والشركات التجارية كتجربة أولية للاستفادة من نظام الممر الأخضر الجمركي الروسي، وبعد تلافي الثغرات المحتملة، سيتم لتعمم هذه التجربة على جميع الشركات المصدرة للبضائع إلى روسيا الاتحادية".
وأضاف رئيس هيئة الصادرات السورية: "نحاول استثمار المتغيرات الجديدة على الصعيد السياسي الاستراتيجي وبالتالي الاقتصادي، والمتمثّلة بالتقارب (العربي– العربي)، ونعمل بالتعاون مع المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، ومع الوزارات المعنية والاتحادات (تجارة، صناعة، زراعة) على تنظيم عدد من المعارض الخارجية، وتمّ حتى اليوم تنظيم عدّة معارض في السعودية وعمان والجزائر وغيرها من الدول بهدف الترويج والتسويق للمنتج السوري فيها.