القاهرة - سبوتنيك. ويدور الحديث عن، رحلة جوية تجارية تابعة للخطوط الجوية اليمنية أقلعت وعلى متنها 275 من الحجاج اليمنيين انطلقت إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، وفق ما أفاد به مصدر ملاحي في مطار صنعاء الدولي لوكالة "سبوتنيك".
وقال المصدر إنه من المقرر تسيير رحلات جوية أخرى من مطار صنعاء إلى جدة لنقل الحجاج اليمنيين.
والخميس، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية، أنه "تقرر تسهيل وصول الحجاج اليمنيين القادمين لأداء فريضة الحج لهذا العام 1444هـ، وأداء العمرة، من مطار صنعاء إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، أسوة ببقية المنافذ البرية والجوية مع اليمن"، على ما نقلت وقتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وذكرت وزارة الحج والعمرة السعودية أن ذلك "يأتي امتداداً لدعم الشعب اليمني الشقيق والرفع من معاناته وتحقيق آماله وتطلعاته في السلام والتنمية والازدهار، وتلبية لاحتياجات الشعب اليمني من المقيمين في مختلف مناطق اليمن في تسهيل أدائهم لمناسك الحج والعمرة".
وأشادت جماعة "أنصار الله" بتسيير رحلات جوية من صنعاء إلى المملكة لنقل الحجاج اليمنيين، ووصفتها بـ "الخطوة الجيدة".
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من "أنصار الله" محمد علي الحوثي، عبر "تويتر"، مساء أمس الجمعة: "جيد نقل الحجاج والتي قيل إنها ستبدأ الرحلات من غد [اليوم] من صنعاء جوا لما يمثل من تسهيل لهم".
وأضاف أن الرحلات الجوية "تجنب الحجاج المضايقات والعرقلة والاختطاف للبعض من الحجاج وسجنهم بنظرة فئوية أو حزبية أو عنصرية في المحافظات المحتلة (في إشارة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية)"، مشدداً على "أن يُستوعب (ذلك) الجميع (يقصد جميع الحجاج بالرحلات الجوية)".
وانعكس الصراع الدائر على السلطة في اليمن بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله" للعام التاسع توالياً، على الوضع الأمني في البلاد، إذ تعرض حجاج يمنيون، العام الماضي، إلى نهب وسرقة لممتلكاتهم في الأراضي اليمنية عقب عودتهم من أداء مناسك الحج في السعودية.
وفي 16 أيار/ مايو العام الماضي، انطلقت أول رحلة جوية من مطار صنعاء الدولي بعد 6 أعوام من التوقف، وذلك ضمن اتفاق هدنة الأمم المتحدة المتضمن السماح برحلتين جويتين في الأسبوع إلى الأردن ومصر، إلا أنها انحصرت بثلاث رحلات إلى العاصمة الأردنية عمّان.
ويفرض التحالف العربي، منذ التاسع من آب/ أغسطس عام 2016، حظرا على حركة الطيران في مطار صنعاء، وأوقف جميع الرحلات المدنية باستثناء رحلات الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية التابعة لها، التي يتطلب القيام بها تنسيقاً مع قيادة التحالف.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر منذ مطلع نيسان/ أبريل العام الماضي.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة نحو 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.