وأوضح عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في طهران "تبادلنا اسمي السفرين بيننا وبين السعودية ونعمل على المصادقة عليهما"، مؤكدا أنهما ناقشا أهمية التعاون المستدام في مجال التجارة بين إيران والسعودية.
وأضاف: "وفرنا الظروف لافتتاح السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، وتمكنا أيضا من مناقشة مختلف أبعاد العلاقات الإيرانية السعودية"، مؤكدا ضرورة العمل مع السعودية لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: "المحادثات مع نظيري السعودي تناولت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وناقشنا أيضا التطورات في السودان وقضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، وبحثنا التعاون بشأن الأمن الإقليمي وأكدنا على أن أمن المنطقة أمر مصيري لمستقبلها".
ووصل وزير الخارجية السعودي، في وقت سابق، اليوم إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وقال التلفزيون الإيراني إن "زيارة الأمير فيصل بن فرحان هي الأولى لوزير خارجية سعودي إلى طهران منذ أكثر من عقد"، مشيرًا إلى أن وزير خارجية السعودية وصل إلى طهران بهدف إجراء مباحثات مع كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية اعتبرت زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى طهران، حلقة أخرى من نجاح سياسة الحكومة المبدئية التي تقوم على حسن الجوار.
وقال مساعد وزير الخارجية والمدير العام لشؤون الخليج في وزارة الخارجية الإيرانية علي رضا عنايتي، إن"العلاقات الإيرانية السعودية تحالف من أجل السلام والتنمية"، حسب وكالة "فارس" الإيرانية.
وأضاف عنايتي: "على مدى العقود الأربعة الماضية تمتعت إيران بسياسة إقليمية مستقرة مستندة إلى تعزيز الآليات القائمة على الحوار والموجهة نحو التعاون، وحل سوء التفاهم، والتركيز على القواسم المشتركة وحسن الجوار ورفض تدخل القوى والعوامل الخارجية التي تعطل الأمن والاستقرار في المنطقة".
ومساء الثلاثاء الماضي، فتحت السفارة الإيرانية في السعودية أبوابها بعد 7 سنوات من الإغلاق، وذلك بعد توقيع اتفاق بين الرياض وطهران لاستئناف العلاقات برعاية صينية.
وحضر ممثلون عن وزارتي الخارجية السعودية والإيرانية الافتتاح في مقر السفارة الإيرانية الذي كان مغلقا لسنوات.
وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، أن طهران عينت المساعد السابق لوزير الخارجية الإيرانية للشؤون الخليجية علي رضا عنايتي سفيرا لدى المملكة العربية السعودية.
واتفقت إيران والسعودية، في مارس/ آذار الماضي، على إعادة العلاقات بين القوتين الإقليميتين، بعد قطعها عام 2016.