جاء ذلك خلال محادثات أجراها عبد اللهيان مع وكيل وزير الخارجية الباكستاني أسد مجيد خان في طهران اليوم السبت، وفق وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية.
ووصف كبير الدبلوماسيين الإيرانيين المستوى الحالي للعلاقات بين طهران وإسلام أباد بأنه "جيد ومتطور"، قائلا إنه يتعين على الجانبين استخدام كل القدرات الحالية لتوسيع علاقاتهما بشكل أكبر.
من جهته، أكد المسؤول الباكستاني على أهمية توسيع العلاقات مع إيران. كما أطلع عبد اللهيان على القضايا التي نوقشت خلال الجولة الأخيرة من المحادثات السياسية التشاورية التي عقدها كبار مسؤولي البلدين.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، عُقدت الجولة الثانية عشرة من المحادثات التشاورية السياسية بين إيران وباكستان بحضور مساعد وزير الخارجية علي باقري، ووكيل وزير الخارجية الباكستاني أسد مجيد خان.
وخلال المحادثات جرى "بحث ومراجعة مجموعة واسعة من القضايا الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول آخر القضايا الإقليمية والدولية"، وفق وكالة "فارس" الإيرانية.
وشدد علي باقري خلال الاجتماع على أن "التوسع الشامل للتعاون بين إيران وباكستان يخدم شعبي البلدين ويندرج في سياق تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة"، مؤكدا "عزم جمهورية إيران الإسلامية الجاد على توسيع هذا التعاون مع باكستان أكثر فاكثر".
وخلال هذه الجولة من المحادثات، اتفق البلدان على تشكيل لجان عمل "من أجل تعزيز العلاقات في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، ومراجعة كافة الاتفاقيات القائمة في فترة زمنية قصيرة، والتي قد تكون بطيئة في تنفيذها، وإيجاد حلول لتنفيذها، وتقديمها إلى سلطات البلدين"، بحسب المصدر ذاته.
والأربعاء، قال نائب وزير الدفاع الإيراني، العميد مهدي فرحي، خلال استقبال الفريق حمود الزمان خان، الأمين العام في وزارة الدفاع الباكستانية إن التعاون مع باكستان يضيق الخناق على التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" (إرهابي محظور في روسيا والعديد من الدول).
وشدد القائد العسكري الإيراني على أن مصالح بلاده وباكستان لا تنفصل، وهي مسؤولية ملقاة على عاتق رجال الدولة في الدولتين، وأنه في ضوء قدراتهما وإمكانياتهما لهما مكانة مهمة ومؤثرة حيال التطورات الإقليمية والدولية، فضلا عن القواسم المشتركة بينهما، وهي قواسم دينية وتاريخية وثقافية واجتماعية.
وأكد العميد مهدي فرحي أن أولوية السياسة الإيرانية الحالية تتمثل في تطوير العلاقات مع جيرانها، مرحّبا بتحسين التعاون مع باكستان في جميع المجالات، ومناديا بتعزيز التفاعلات الدفاعية بين البلدين، بدعوى أن هذا التعاون سيضيق الخناق على ما أسماها بـ"الزمر التكفيرية والإرهابية كـ"داعش" أو الزمر الانفصالية".