وذكرت الجامعة العربية، في بيان لها، أن أبوالغيط أكد، خلال لقائه في القاهرة بنائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، "التزام الجامعة العربية بالعمل على استقرار السودان وسلامة أراضيه والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني وحماية مؤسساته، واستعدادها لتقديم كافة أشكال الدعم لتحقيق أمن واستقرار السودان".
كما أكد الأمين العام للجامعة العربية "على أهمية العمل على التوصل لترتيبات تتيح التعامل مع الوضع الإنساني المتدهور في المناطق التي تشهد اشتباكات مسلحة من خلال الهدن التي يتم الاتفاق عليها خلال اجتماعات جدة"، داعيا إلى "العمل الجاد على تحقيق مزيد من التناغم فيما بين هذه المبادرات"، بحسب البيان.
من جهته، أطلع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الأمين العام للجامعة العربية على مستجدات الوضع الجاري في السودان بما في ذلك الوضع الميداني، والتحديات التي تواجهها القوات المسلحة السودانية في استعادة الأمن والسيطرة داخل العاصمة الخرطوم، فضلاً عن الوضع الإنساني الكارثي الذي نتج عن الاقتتال الدائر.
وأشار عقار، إلى "تعثر المبادرات الدولية والإقليمية في التوصل إلي تسوية للنزاع"، مؤكدا ضرورة تناسق العمل الدولي والإقليمي بما يحافظ على سلامة واستقرار ووحدة السودان بعيداً عن التجاذبات والتنافس.
وأعلن بيان سعودي أمريكي مشترك، أول أمس السبت، أن ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قد اتفقوا على وقف لإطلاق النار في أنحاء السودان لمدة 72 ساعة، اعتبارًا من الساعة السادسة من صباح يوم الأحد 18 يونيو/ حزيران بتوقيت الخرطوم.
وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.