وأوضح عنايتي، في مقابلة مع تلفزيون "سي جي تي إن" الصيني: "فيما يتعلق بالعلاقات التجارية، لقد تمت صياغة الخطط بشأن الزيارات المتبادلة بين الوزراء وكذلك إنشاء لجان مشتركة، ويسلط البيان المشترك الضوء أيضا على القطاعات الخاصة النشيطة في البلدين"، متوقعا تفعيل العلاقات التجارية في القطاعين العام والخاص بين البلدين.
وأشاد "بجهود الصين في تسهيل استئناف العلاقات بين إيران والسعودية"، قائلا: إن "منطقة الخليج بحاجة إلى حوار جديد في إطار التعاون والأمن القائم على التنمية، ومن الممكن أن تعمل الدول الإقليمية معا على تعزيز علاقاتها الثنائية والمتعددة الأطراف، ونحن نقدر بصدق دور الصين في تعزيز هذا التقارب".
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال السبت الماضي، إنه "تحدث مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن أهمية تشكيل لجنة اقتصادية تنظر في ملفات مختلفة بين البلدين".
وأوضح عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في طهران "تبادلنا اسمي السفرين بيننا وبين السعودية ونعمل على المصادقة عليهما"، مؤكدا أنهما ناقشا أهمية التعاون المستدام في مجال التجارة بين إيران والسعودية.
وأضاف: "وفرنا الظروف لافتتاح السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، وتمكنا أيضا من مناقشة مختلف أبعاد العلاقات الإيرانية السعودية"، مؤكدا ضرورة العمل مع السعودية لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
وقام وزير الخارجية السعودي، السبت الماضي، بزيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وقال التلفزيون الإيراني إن "زيارة الأمير فيصل بن فرحان هي الأولى لوزير خارجية سعودي إلى طهران منذ أكثر من عقد"، مشيرًا إلى أن وزير خارجية السعودية وصل إلى طهران بهدف إجراء مباحثات مع كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، في وقت سابق، أن طهران عينت المساعد السابق لوزير الخارجية الإيرانية للشؤون الخليجية علي رضا عنايتي سفيرا لدى المملكة العربية السعودية.
واتفقت إيران والسعودية، في مارس/ آذار الماضي، على إعادة العلاقات بين القوتين الإقليميتين، بعد قطعها عام 2016.