ما هو الإنزال الجوي ولماذا تلجأ إليه الجيوش؟

وتكمن أهمية عمليات الإنزال الجوي في أنها تمكّن الدولة المنفذة من السيطرة على مواقع استراتيجية في عمق العدو بأقل خسائر وفي وقت قصير، مقارنة بالأساليب التقليدية، التي تعتمد على استخدام قوات ضخمة لاختراق تحصيناته الدفاعية.

ولكي يتم إتمام مهام الإنزال الجوي يجب أن يكون هناك عمل مشترك بين القوات الجوية وجنود المظلات الذين يستخدمون الطائرات للوصول إلى أهدافهم.

فمن ناحية العتاد العسكري، يجب أن يتم توفير طائرات عسكرية مجهزة لتنفيذ مهام الإنزال الجوي سواء كانت طائرات ثابتة الأجنحة مثل طائرات النقل العسكري الضخمة، أو مروحيات عسكرية يمكنها التحليق على ارتفاعات تحول دون اكتشافها بواسطة رادارت العدو خلال تنفيذ العملية.

ومن ناحية العنصر البشري، فإن جنود الإنزال الجوي أو "المظليين" يجب أن يتلقو تدريبات قاسية تشمل المهام القتالية إضافة إلى التدريب على القفز المظلي في بيئات القتال المختلفة.

ويرجع تاريخ عمليات الإنزال الجوي إلى الحرب العالمية الثانية، حيث كانت تطلق على جميع القوات البرية التي يتم نقلها جوا إلى ميادين القتال وليس المظليين فقط.

وبعد ذلك أصبح هذا المصطلح يطلق على مجموعات محددة من القوات الخاصة، التي يتم تنظيمها وتدريبها وتسليحها بصورة أفضل من باقي القوات العسكرية، وتكون تلك القوات قادرة على تنفيذ مهام القفز المظلي من الطائرات المختلفة للوصول إلى مواقع القتال على الأرض.

وبحسب كتاب "إيربورن ورفر"، الذي ألفه جيمس غافين، ضابط أمريكي سابق، فإن عمليات الإنزال الجوي تحتاج نوعية خاصة من الجنود الذين يمتلكون 6 صفات:

وزعمت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في وقت سابق اليوم الاثنين، أن إسرائيل نفذت عملية إنزال جوي خلال حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، خلف خطوط القوات المصرية.

وبحسب الصحيفة، فإن العملية كانت تهدف إلى نشر الفوضى بين القوات المصرية خلال الحرب، مشيرة إلى أنه تم تنفيذها في الليلة ما بين 10 و11 أكتوبر، أي خلال الحرب.