جاء ذلك وفق بيان للخارجية المصرية، في ظل اشتباكات لا تزال دائرة منذ صباح اليوم، بعد توغل قوة عسكرية إسرائيلية في مدينة ومخيم جنين لاعتقال مطلوبين، ما أسفر عن سقوط قتلى فلسطينيين ومواجهات مسلحة.
وقالت الخارجية المصرية: "تدين مصر الاعتداء الذي شنته القوات الإسرائيلية على مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة صباح اليوم، وما واكب ذلك من عمليات قصف جوي وإطلاق نار ضد المدنيين، مما أسفر عن وقوع 3 ضحايا و31 مصابًا حتى الآن".
وأكد البيان: "رفض مصر الكامل لهذا العدوان الذي يتعارض مع كافة أحكام القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية".
وحذرت الخارجية المصرية من "مخاطر استمرار التصعيد ضد الشعب الفلسطيني"، مشددة على أن "مثل هذه الاعتداءات لا تؤدي إلا إلى تأجيج الأوضاع وتنذر بخروجها عن السيطرة وتقويض مساعي خفض التوتر في الأراضي المحتلة".
وفي وقت سابق اليوم، دعا وزير المال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إلى شن عملية عسكرية واسعة، شمالي الضفة الغربية، بعد إصابة جنود إسرائيليين لدى تفجير عبوة ناسفة في عربتهم العسكرية، في مخيم جنين.
وصباح اليوم الاثنين، قصفت مروحيات إسرائيلية من نوع "أباتشي" أهدافا في مخيم جنين، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، في محاولة لإبعاد مسلحين فلسطينيين من أجل إجلاء جرحى من الجيش الإسرائيلي، سقطوا خلال انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربة عسكرية كانت تقلهم، لدى تنفيذ عملية عسكرية محدودة في المخيم.
وعلى إثر ذلك، دارت اشتباكات واسعة النطاق ولا تزال متواصلة حتى الساعة 8:40 (توقيت غرينتش)، بين قوات الجيش الإسرائيلي والمسلحين، وسط إرسال تعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى المكان.
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن 6 جنود إسرائيليين أصيبوا جراء تفجير العبوات الناسفة في جنين ومخيمها.
وأضافت أن الإصابات تراوحت بين خفيفة إلى متوسطة.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية في مخيم جنين إلى 3 قتلى و29 مصابًا.
وقالت الصحة الفلسطينية في بيان، إنه تم تسجيل حالة وفاة لطفل، و12 إصابة في مستشفى جنين الحكومي، إلى جانب إصابة خطيرة في مستشفى الرازي، وحالتي وفاة و16 إصابة في مستشفى ابن سينا.
وأضافت، وفقا لما نقلت وكالة "وفا" الفلسطينية: "كما أصيب 28 مواطنا بالرصاص، بينهم ستة في حالة حرجة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة جنين ومخيمها".