وسموتريتش هو رئيس حزب "الصهيوينية الدينية" المتشدد، ويشغل أيضا منصب "وزير ثان" في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وهو منصب تم استحداثه بموجب اتفاقات ائتلافية قبل تشكيل الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، أواخر 2022.
وقال الوزير الإسرائيلي، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "آن الأوان لشن عملية واسعة للقضاء على أوكار الإرهاب في شمال السامرة، واستعادة الردع والأمن في المنطقة، بدلا من عمليات الملاقيط"، في إشارة لعمليات عسكرية إسرائيلية محدودة داخل الضفة لاعتقال مطلوبين فلسطينيين، والتي تتخللها عادة عمليات اغتيال ومواجهات مسلحة.
وتابع سموتريتش: "لقد حان الوقت لإدخال القوات الجوية وقوات المدرعات (إلى الضفة الغربية) وحماية أرواح محاربينا".
وسبق أن خلّفت تصريحات سموتريتش حول "محو" بلدة حوارة الفلسطينية شمالي الضفة من الوجود، مطلع مارس/ آذار الماضي، ردود فعل عربية ودولية منددة، قبل أن يتراجع ويعتبرها "زلة لسان".
وقال الوزير الإسرائيلي في تغريدته، إنه سيطالب "بعقد اجتماع عاجل للمجلس الوزاري الأمني المصغر (كابينت)، لمناقشة شن عملية عسكرية شمالي الضفة.
وصباح اليوم الاثنين، قصفت مروحيات إسرائيلية من نوع "أباتشي" أهدافا في مخيم جنين، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، في محاولة لإبعاد مسلحين فلسطينيين من أجل إجلاء جرحى من الجيش الإسرائيلي سقطوا خلال انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربة عسكرية كانت تقلهم، لدى تنفيذ عملية عسكرية محدودة في المخيم.
وعلى إثر ذلك، دارت اشتباكات واسعة النطاق ولا تزال متواصلة حتى الساعة 8:40 (توقيت غرينتش)، بين قوات الجيش الإسرائيلي والمسلحين، وسط إرسال تعزيزات عسكرية إسرائيليية إلى المكان.
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن 6 جنود إسرائيليين أصيبوا جراء تفجير العبوات الناسفة في جنين ومخيمها.
وأضافت أن الإصابات تراوحت بين خفيفة إلى متوسطة.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية في مخيم جنين إلى 3 قتلى و29 مصابًا.
وقالت الصحة الفلسطينية في بيان، إنه تم تسجيل حالة وفاة لطفل، و12 إصابة في مستشفى جنين الحكومي، إلى جانب إصابة خطيرة في مستشفى الرازي، وحالتي وفاة و16 إصابة في مستشفى ابن سينا.
وأضافت، وفقا لما نقلت وكالة "وفا" الفلسطينية: "كما أصيب 28 مواطنا بالرصاص، بينهم ستة في حالة حرجة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة جنين ومخيمها".