ونشرت وزارة الخارجية السعودية تغريدة جديدة لها على حسابها الرسمي في "تويتر"، مساء اليوم الثلاثاء، أعربت من خلالها عن إدانتها واستنكارها للتصعيد الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين، وآخرهم في مدينة جنين في الضفة.
وشددت الوزارة على رفض المملكة التام لما تقوم به القوات الإسرائيلي من انتهاكات خطيرة، حيث أعربت عن تعازيها لذوي القتلى ولحكومة وشعب فلسطين، وأمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد أدانت بشدة الهجمات العسكرية الإسرائيلية على مدينة جنين الفلسطينية ومخيمها، التي شملت غارات جوية وإطلاق نار، وأسفرت عن سقوط ضحايا وجرحى.
ووجهت وزارة الخارجية الإماراتية نداءً في بيان، حثت فيه السلطات الإسرائيلية على تهدئة الوضع وعدم التصعيد، وعدم اتخاذ أي إجراءات تزيد من حدة التوتر والعنف في الأراضي الفلسطينية.
وشيّع الفلسطينيون في مدينة جنين شمال الضفة الغربية جثامين الشبان الخمسة الذين قتلوا خلال العملية العسكرية الإسرائيلية على مخيم جنين، أمس الاثنين، وانطلقت مواكب تشييع الشبان من منازل ذويهم إلى المساجد لأداء صلاة الجنازة عليهم ثم مواراتهم الثرى، وصدحت الجماهير بهتافات منددة بالعملية العسكرية الإسرائيلية على جنين، وداعمة للمقاومة الفلسطينية.
وأصيب 7 جنود إسرائيليين أثناء اقتحام القوة الإسرائيلية مخيم جنين واعتقالها فلسطينيين، وأثناء خروجها، انفجرت عبوة ناسفة بآلية عسكرية وتضررت عدة آليات أخرى، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجنود الإسرائيليين أصيبوا في كمين لمسلحين فلسطينيين في جنين، وإن بعضهم في حالة خطرة.
ومن جهتها، تبنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الاسلامي"، في بيان تلك العملية، مؤكدة أنها أوقعت الجنود الإسرائيليين في كمين محكم، وقال ماهر الأخرس القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" لوكالة "سبوتنيك": "الشعب الفلسطيني مجبر أن يقاوم، وما حدث اليوم هو درس للاحتلال الذي يقتل الشعب الفلسطيني، وعليه أن يعلم أن اقتحامات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية سيدفع ثمنها باهظاً".
وشاركت في العملية الإسرائيلية الطائرات العسكرية التي قصفت أهدافاً في الضفة الغربية للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية قبل 20 عاما، وحلقت طائرات الأباتشي والمسيّرات الإسرائيلية لساعات في سماء جنين، ورافق ذلك أصوات اشتباكات متقطعة بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
من جهتها، أكدت الرئاسة الفلسطينية أن هذا الاقتحام الإسرائيلي هدفه تفجير المنطقة، والوضع الحالي لا يمكن استمراره، داعية المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية خاصة، إلى التدخل فورا لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
ووصفت العملية العسكرية الإسرائيلية بالاجتياح المصغر، مما أعاد إلى أذهان الفلسطينيين الاجتياح الذي شهده مخيم جنين في أبريل/نيسان عام 2002 وقُتل خلاله 58 فلسطينياً، ودمر 455 منزلاً بالكامل.