تشكل أشعة غاما إشكالية كبيرة من وجهة نظر الحماية، ذلك لأنها تتمتع بقوة اختراق عالية. وبالتالي كما هو معرووف فإن الرصاص هي مادة التدريع الأكثر شيوعًا لهذه الأشعة، ذلك لأن هذا العنصر يحتوي على كتلة ذرية كبيرة، وهو قادر بفضل الكثافة العالية (في حال كان على شكل معدن) على تخفيف تأثير أشعة غاما بشكل كبير.
في هذا السياق أجرى الباحثون من جامعة الأورال الفيدرالية جنباً الى جنب مع الزملاء الباحثين من الأردن وماليزيا دراسات حسابية وتجريبية، قاموا خلالها بدمج عينات من مادة تدريع جديدة مركب من راتنج الايبوكسي مع حشو من جزيئات أكسيد الزنك النانوية.
بحسب رأي الباحثين ستكون المركبات من هذا النوع مطلوبة وضرورية في صناعة الطاقة النووية، بسبب مقاومتها للحرارة والتأثير الكيميائي، وكذلك بفضل القدرة على منح المادة المتانة والصلابة المطلوبة.
يشار إلى إن الدراسة أجريت بالاشتراك مع متخصصين وخبراء من جامعة مالايا التكنولوجية وجامعة الإسراء في الأردن، كما أكد الباحثون فإن المركب الجديد صديق للبيئة تمامًا سواء في الإنتاج أو في الاستخدام.