وبمناسبة اليوم العالمي للاجئين، قال أبو عفش لـ"سبوتنيك"، إن "هناك لاجئين في كل أنحاء العالم نتيجة أوضاع سياسية أو اقتصادية أو حتى أمنية، ولكن اللاجئ الفلسطيني له وضع خاص نتيجة الاحتلال الإسرائيلي وطرده من أرضه، هو احتلال إحلالي يحل أناس مكان الشعب الفلسطيني".
وأوضح أن "الوضع في لبنان من زاوية أن اللاجئ الفلسطيني في لبنان ممنوع من ممارسة 73 مهنة، والوضع الاقتصادي في المجمل في لبنان معقد جدًا، اليوم مع بداية اجتماع الهيئة الاستشارية للأنروا التي تنعقد برئاسة لبنانية أقمنا اعتصاما جماهيريا ضخما قدمنا فيه مذكرة تحدد مطالبنا، وقلنا إن "الأونروا" أنشأت عام 1949 نتيجة الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا وعملها هو إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين وطبعًا في لبنان لا يوجد تشغيل، وبالنسبة للإغاثة هناك تقليصات".
ودعا أبو عفش الدول المانحة إلى زيادة مساعدتها لـ "الأونروا" لكي تقوم بواجبها الإلزامي التعليمي والصحي إلى حين العودة إلى وطننا الأبدي والنهائي فلسطين.
ولفت إلى أن "الوضع في لبنان وضع اقترب من المأساوية، ولكن كيف بالفلسطيني الذي لا يستطيع أن يعمل في 73 مهنة".
وأشار أبو عفش إلى أن "هناك محاولات لإنهاء "الأونروا" التوجه الأمريكي والإسرائيلي وللأسف بعض العالم يتجاوب معه بأنه يجب إنهاء "الأونروا" وعلى الدول المستضيفة للاجئين أن توطن اللاجئين على أرضها، ونحن نقول للجميع من واجبكم إعادتنا إلى الأراضي التي هجرنا منها مع التعويض هذا بقرارات دولية صدرت عن الجمعية العامة للأمم المتحدة وعن مجلس الأمن الدولي"، مشددًا على أن "وطننا الأبدي هو فلسطين ولا نريد أن نوطن في أي مكان ولا نريد التهجير، هجرتنا الأخيرة ستكون بالعودة إلى وطننا فلسطين".
وأضاف: "نتمنى للبنان الخروج من أزماته الاقتصادية والسياسية التي تنعكس يوميًا بطالة بحق شعبه وبحق الناس المقيمين على أرضه، ولكن يجب دراسة خصوصية اللاجئ الفلسطيني وواجب "الأونروا" العمل بكل ما أوتيت من قوة للحصول على التمويل".
إلى ذلك، ذكر أبو عفش أنه "بحسب الجامعة الأمريكية فإن نسبة البطالة بين الشباب الفلسطيني في لبنان تفوق ال 70%، وفي الكثير من الأحيان ممنوع على الفلسطيني العمل كعامل نظافة، أما 24% من الذين يعملون جزء منهم موظفين في "الأونروا" أو في المؤسسات الدولية أو منتسبين إلى الثورة الفلسطينية ويتقاضون رواتب من قيادتنا في فلسطين، وللأسف الوضع الاقتصادي مزر".