وأضاء المشاركون مئات الشموع التي أعدت لتشكيل مشهدية الحرب مرفقة بعبارة "لبنان يتذكر"، بالإضافة إلى وقوف دقيقة صمت على أرواح الضحايا.
وفي السياق نفسه، قال مدير المركز الثقافي الروسي في بيروت، ألكسندر سوروكين، لـ"سبوتنيك":
"اليوم هو يوم الذكرى والحداد، اجتمع هنا المواطنون الروس المقيمون في لبنان لتقديم احترامهم للمحاربين العظماء الذين ضحوا بحياتهم في الحرب الوطنية العظمى الرهيبة، التي بدأت في صباح يوم 22 يونيو 1941".
وتابع: "هذه الفعالية هي أقل ما يمكننا القيام به حتى يتذكر الناس هذه الحرب والقوة الفظيعة التي استخدمت ضد بلادنا، نرجو من الله ألا تتكرر هذه الحرب ونتمنى للجميع السلام".
إحياء ذكرى اندلاع الحرب الوطنية العظمى و"لبنان يتذكر"
© Sputnik . abedal kader albai
وقال الدكتور مروان مصطفى، رئيس نادي خريجي معاهد روسيا في لبنان:
"في (مثل) هذه الليلة، أعلن الجيش الألماني (النازي آنذاك) هجومه على الاتحاد السوفياتي بشكل مفاجئ وبربري دون أي سبب، وسقط خلال الهجوم العديد من الضحايا مواطنين أبرياء رجال نساء وأطفال، مما اضطر الشعب السوفياتي للدفاع ومقاومة الهجوم على مدى عدة سنوات، واستطاع تحرير أرضه وتحرير أوروبا من النازية والفاشية".
إحياء ذكرى اندلاع الحرب الوطنية العظمى و"لبنان يتذكر"
© Sputnik . abedal kader albai
وأضاف: "هذه المناسبة تعني لنا الكثير لأنها تتضمن التحرر والانعتاق من أنظمة نازية واستبدادية، وطبعا يوجد ضحايا ويوجد جنود أبطال قدموا أرواحهم من أجل أهاليهم ومن أجل أن تحيا شعوب أوروبا والعالم، ولذلك نحن نخلد ذكرى هؤلاء الأبطال في كل عام".
وأوضحت ماشا الحلو من فريق "متطوعو النصر"، أنه في "21 حزيران (يونيو) من كل عام، نضيء الشموع لنتذكر أجدادنا وتكريما لأرواح الشهداء، وهذه السنة كتبنا بالشموع "لبنان يتذكر" لأننا لن ننساهم وذكراهم مخلدة في قلوبنا".
إحياء ذكرى اندلاع الحرب الوطنية العظمى و"لبنان يتذكر"
© Sputnik . abedal kader albai
ويذكر أن "متطوعو النصر" هم فريق من الناشطين من 47 دولة، يعملون للحفاظ على الذاكرة التاريخية حول الحرب الأكثر تدميرا في القرن العشرين (الحرب العالمية الثانية)، وكذلك الحفاظ على السلام والوئام والصداقة الدولية والتضامن من خلال دراسة التاريخ على هذا النحو، لمنع مآسي الماضي من الحدوث مرة أخرى.
إحياء ذكرى اندلاع الحرب الوطنية العظمى و"لبنان يتذكر"
© Sputnik . abedal kader albai
وشهدت الحرب الوطنية العظمى (إبان الحرب العالمية الثانية 1941-1945) تقليد الملايين من الجنود والضباط السوفييت نماذج سامية من الشجاعة والبطولة، ومنحتهم الحكومة السوفيتية كذلك أوسمة وميداليات وأبرزها وسام الحرب الوطنية العظمى الذي تم استحداثه عام 1942.