وصرح مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس والأغوار الشمالية الفلسطينية، معتز بشارات، إن المستوطنين الإسرائيليين شرعوا ببناء 55 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة، حسبما ذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد وافقت، اليوم الأربعاء، على دعم مخطط بناء نحو 1000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "عيلي"، التي شهدت عملية إطلاق نار، الثلاثاء الماضي.
وحسب صحيفة "معاريف"، قال بيان من المكتب إن نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير المال بتسلئيل سموتريتش، "وافقوا على الدعم والتعزيزالفوري لمخطط بناء نحو 1000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة عيلي".
ووصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ذلك بأنه رد على هجوم فلسطيني مسلح هناك أودى بحياة 4 أشخاص، أمس الثلاثاء.
وكانت الرئاسة الفلسطينية، قد حذرت في وقت سابق، من مخاطر قرار توسيع الاستيطان، مؤكدة أنها "ستدرس خياراتها لتحديد العلاقة مع إسرائيل ومحاسبتها وملاحقتها قانونيًا في المحاكم الدولية".
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في مقابلة مع إذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن "البناء الاستيطاني وعدم تلبية حقوق الشعب الفلسطيني لن يجلب الأمن والسلام والاستقرار للمنطقة"، مشددا على أن الاستيطان غير شرعي، ومخالف للقانون الدولي.
وحذر أبو ردينة من أن "هذه القرارات الاستيطانية الجديدة هي بمثابة لعب بالنار وتزيد من التوتر وتصعيد الأوضاع على الأرض"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر لم يعد مقبولًا تحت أي ظرف من الظروف".
يذكر أن مستوطنين كانوا قد هاجموا بحماية من الجيش الإسرائيلي بلدة تُرمسعيا شمال شرق مدينة رام الله، في الضفة الغربية، وقاموا بالاعتداء على بيوت وممتلكات الفلسطينيين فيها.
وأفاد مصدر، لوكالة "سبوتنيك"، بأن "المستوطنين اقتحموا، اليوم الأربعاء، البلدة من الجهة الشرقية، وأن أهالي البلدة خرجوا للتصدي لعملية الاقتحام ومحاولة إخماد النيران التي أضرمت في عدد من السيارات والمحاصيل الزراعية".