وقال بن غفير في مقطع متلفز بثه على "تويتر" مساء اليوم: "وجهت الشرطة بتنفيذ عملية "رياح الجولان" بعد تأجيلها مرارا بسبب تهديدات من حفنة من الأشخاص سيرشقون (الشرطة) بالزجاجات الحارقة والحجارة".
وأضاف بن غفير: "يجب على إسرائيل ألا تتراجع. لا يمكن أن تكون إسرائيل غير قادرة على تنفيذ العملية والسماح لشركة خاصة بحقها في الملكية".
وختم وزير الأمن القومي رئيس حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) المتطرف بالقول: "يجب أن يكون هناك فرض للقانون في الجنوب والشمال ومرتفعات الجولان".
ولليوم الثاني على التوالي، واصل المحتجون السوريون شمال هضبة الجولان السورية المحتلة، احتجاجاتهم ضد إقامة توربينات (مراوح هواء) في قراهم لإنتاج الكهرباء.
واندلعت مواجهات، اليوم الأربعاء، بين الشرطة والمتظاهرين في قرية مسعدة، ما أسفر عن إصابة ما يزيد عن 50 محتجا.
وفي وقت سابق من مساء اليوم رد الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، على تصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اعتبر فيها الاحتجاجات التي شهدتها قرى في الجولان السوري المحتل "أعمال شغب وعنف".
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن طريف قوله: "لا أعمال شغب ولا عنف، ما يحدث على الأرض هو احتجاج مشروع".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، استقدمت القوات الإسرائيلية تعزيزات كبيرة إلى قرية مسعدة، واعتدت على الأهالي الذين تجمعوا فيها تنديدا بالانتهاكات في منطقة الحفاير، وللمطالبة بإطلاق سراح الشبان الذين اعتقلتهم خلال تصديهم لاقتحامها المنطقة ما أسفر عن إصابة أكثر من 50 منهم.
ويقول سكان شمال الجولان، الذين يتظاهرون منذ عام 2019 احتجاجا على مخطط التوربينات، إن الحديث يدور عن أخطر المخططات الاستعمارية التهويدية التي تستهدف الجولان، حيث تعمل القوات الإسرائيلية على تمريره بذريعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح.
ويؤكدون أن الهدف الرئيس من إقامة التوربينات هو الاستيلاء على أكثر من ستة آلاف دونم من أراضيهم في انتهاك للاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الشعوب الواقعة تحت القوات الإسرائيلية ولقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، التي تؤكد أن جميع إجراءات الاحتلال في الجولان السوري المحتل لاغية وباطلة.