غزة - سبوتنيك. وأشار الفليت، في تصريح لـ"سبوتنيك"، إلى رد الفعل الداخلي العنيف في إسرائيل بعد عملية الأمس، التي أوقعت أربعة قتلى وأربعة جرحى، و"لكن أعتقد أن الفعل الإسرائيلي سيستمر على نفس الوتيرة الحالية من اقتحامات واعتقالات".
وأضاف الخبير: "برأيي هناك بعض المحاذير التي قد تدفع إسرائيل لعدم القيام بعملية واسعة، منها عدم إثارة الرأي العام العالمي والعربي، وكذلك خشية إسرائيل من فتح جبهة جديدة في قطاع غزة، والأهم من ذلك هو ضمان أقل عدد من الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي".
وأوضح الفليت، أن العملية العسكرية المحدودة التي تقوم بها إسرائيل منذ عام في الضفة الغربية، أوقعت عددا غير مسبوق من الضحايا في صفوف الفلسطينيين، حيث أدى التصعيد الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 170 فلسطينيا منذ بداية العام.
من جهته، قال الباحث مصطفى إبراهيم، لـ"سبوتنيك": "في الواقع هناك عملية عسكرية همجية منذ آذار/مارس من العام الماضي، أطلق عليها "كاسر الأمواج"، وتم نشر أكثر من 20 كتيبة من الجيش الإسرائيلي، كان الهدف منها سد الثغرات في السياج وتحقيق المزيد من الردع بالقتل والاعتقالات وهدم البيوت".
وأضاف إبراهيم: "أن منذ أكثر من عام، هناك المزيد من العمليات العسكرية المنظمة والمكثفة نفذت من قبل الجيش الإسرائيلي، ومن جميع القوات والمدججة بكل الإمكانات، واستخدمت كل القوة التي يمكن استخدامها".
وتابع الباحث أن "الاحتلال ينتج الإرهاب والقتل والدمار والخوف، والجيش الإسرائيلي، أحد أقوى الجيوش في العالم، وبالطبع الأقوى في الشرق الأوسط، يتطلب منه المزيد والمزيد من عمليات القتل والدمار، لاستكمال المشروع الاستعماري الاستيطاني، وحماية المستوطنين".
وتقوم القوات الإسرائيلية، بعمليات مداهمة متكررة لمخيمات ومدن وقرى لتوقيف فلسطينيين يشتبه في قيامهم بتنفيذ عمليات طعن أو دهس، وتقع بين الجانبين اشتباكات تسفر عن قتلى ومصابين.
كما تتواصل في عدة مناطق بالضفة الغربية اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، تحت حماية من قوات الجيش الإسرائيلي.
وقد كبدت العمليات المسلحة التي قامت بها الفصائل الفلسطينية إسرائيل خسائر لافتة، إذ بلغ عدد القتلى الإسرائيليين، منذ بداية العام الحالي، 26 قتيلا وأكثر من 200 مصاب.