مليارات الدولارات وآلاف المدرعات "تبخرت" في "أنياب التنين"
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن القوات المسلحة الأوكرانية خلال الهجوم المضاد تواجه "مقاومة روسية شرسة" و"خطوطا دفاعية معدة جيدًا. لا يزال الهجوم المضاد في مرحلة مبكرة. نعلم أن أمام الأوكرانيين طريقًا صعبًا. إنهم يواجهون مقاومة روسية شرسة".
"أنياب التنين" ابتلعت "ليوبارد 2"
وعلى الرغم من استحالة معرفة طبيعة الخطط الروسية وطبيعة هذا الخط الدفاعي الضخم الذي شيدته القوات الروسية على خط التماس، بسبب السرية التامة التي تتبعها القوات الروسية في عمليتها العسكرية الخاصة، إلا أن بعض الخبراء حاولوا تفسير الهزيمة الكبيرة التي تكبدها الجيش الأوكراني.
ونوه حطيط إلى أن خط "سوروفيكين" مزج بين نقاط الاستناد والارتكاز والدفاع والهجوم في آن معا وهذا المزج في أشكاله المحتملة فاجأ العدو بشكل غير متوقع فكان رد فعل المقاتلين مضطربا وقادته إلى الانهيار المعنوي من هول المفاجأة قبل الانهيار العسكري والمادي.
مرونة في حركة القوات والعتاد
وبحسب المصادر التي نقلت عنها "أر تي" الروسية، نقلا عن صحيفة "الوقائع العسكرية"، فقد اعتمد الخط الدفاعي على "شبكة نقل وخدمات لوجستية متطورة ذات محاور وقواعد خلفية. في الوقت نفسه، تسمح الطرق اللوجستية القصيرة للقوات المسلحة الروسية بنقل الاحتياطيات بسرعة من قطاع إلى آخر دون المساس بالاستعداد القتالي في الجبهة بشكل بسيط، حيثما كان ذلك مطلوبًا لتعزيز قدرات إطلاق النار، يمكن تنظيم ذلك دون إخراج القوات من قطاع آخر من الجبهة".
دعم دائري من سلاح الجو و"كا 52"
وبينت المصادر أنه، في حالة حدوث اختراق لمجموعة من الخط الدفاعي الروسي بمعدات القوات المسلحة الأوكرانية، يكون سلاح الطيران قادرا على دعم القوات البرية بتنفيذ التفافات دائرية، وأثناء عمل المروحيات على أهداف أرضية، يمكن للطائرات الهجومية الوصول إلى أهدافها، وبعد إصابة الهدف، تدخل المروحيات مرة أخرى في المعركة، ثم يعاد تصحيح الوضع القتالي إلى سابق عهده، وهو ما يفسر الانهزامات المتكررة التي واجهها الجيش الأوكراني في محاولاته الكثيرة لتنفيذ هجوم مضاد.