موسكو - سبوتنيك. وأوضح أنتونوف في بيان صحفي قائلاً: "تتحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية كاملة عما يحدث في أوكرانيا، وعليها بالضبط أن تتحمل تكاليف إعادة إعمار البلد".
وأضاف السفير الروسي، أن "الصراع الأوكراني هو نتيجة سنوات عديدة من الجهود الموجهة التي بذلتها الولايات المتحدة لخلق بؤرة توتر بالقرب من حدود روسيا، لتحويل أوكرانيا إلى "دولة مناهضة لروسيا"، منوهاً إلى أن الولايات المتحدة تقوم الآن بإثارة المواجهة وتضخ الجمهورية بأسلحة قوية وتقطع أي مبادرات سلمية من جذورها".
وتابع الدبلوماسي الروسي مستدركاً:
"لكن إذا كان يمكن دفع ثمن المنازل التي دمرتها الأسلحة الأمريكية، فكيف ستثمن واشنطن حياة الأبرياء؟ كيف ستقوم الولايات المتحدة بتسوية الحسابات مع الأوكرانيين، الذين يقودونهم إلى هجمات مباشرة متهورة في ما يسمى اليوم بالهجوم المضاد؟ اللافت للنظر بشكل خاص هو السهولة التي يبذر بها الأمريكيون أموالهم على تابعيهم الأوكرانيين".
وأشار أنتونوف إلى أنه في الوقت الذي تُصرف فيه أموال غير مسبوقة لشراء أسلحة لنظام كييف، فإن أفقر الدول في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا تترك دون اهتمام.
وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 شباط/فبراير 2022.
وتسعى الدول الغربية من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية، في حين أكدت موسكو مرارًا أن العملية في دونباس لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها كافة.
وأرسلت روسيا مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي "ناتو"، على خلفية إمدادها لأوكرانيا بالأسلحة؛ وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لكييف ستصبح هدفًا مشروعًا لروسيا.
وتواصل القوات الروسية وقوات الدفاع الشعبي في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، منذ 24 شباط/فبراير الماضي، تحرير أراضي دونباس، ضمن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، الهادفة إلى حماية السكان من بطش القوات الأوكرانية والمجموعات القومية المتشددة.