وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، في بيان له، إن "وقف إطلاق النار سيهدف إلى إنقاذ دماء الشعب السوداني والتخفيف من معاناتهم الخطيرة وتمكين المنظمات الإغاثية من أداء مهمتها وتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للمناطق المتضررة في جميع أنحاء السودان".
واعتبر طه أن "إعلان الالتزام من قبل جميع الأطراف المتحاربة بوقف إطلاق النار خلال أيام العيد المبارك، يوفر الفرصة لإطلاق بادرة أمل لجميع أبناء الشعب السوداني بتحقيق الوقف الشامل لأعمال القتال والعنف، والاستفادة من منبر المبادرة السعودية الأمريكية في التفاوض بهدف الوصول لاتفاق لوقف إطلاق نار دائم والعمل على إيجاد التسوية السلمية باعتبار ذلك هو المخرج الوحيد للخروج من النفق المظلم لهذه الأزمة، وبما يحقق تطلعات الشعب السوداني في الأمن والسلم والاستقرار".
وحث الأمين العام للمنظمة الإسلامية "كافة الأطراف والقوى السياسية الإقليمية والدولية النشطة المشاركة في مجرى الأزمة السودانية على دعم الجهود الرامية إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان"، معربًا عن أمله في أن تستجيب الأطراف السودانية لهذه الدعوة لوقف إطلاق النار التام خلال هذا الحدث الديني المشهور.
وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في أنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردا ضد الدولة.