وحذرت المنظمة من أن ثلثي المرافق الصحية والمستشفيات في المناطق المتضررة من النزاع في السودان، لم تعد تعمل، مما يعرض حياة الملايين للخطر، كما ذكرت صحيفة "المصري اليوم".
وعبّر المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم، في مؤتمر صحفي عُقد في جنيف، عن قلقه إزاء الأوضاع الصحية في السودان، وأكد أن القتال يمنع المرضى والمصابين والعاملين الصحيين من الوصول إلى المرافق الطبية، مشيرا إلى أن 67% من المستشفيات في المناطق المتضررة من القتال مغلقة، بما في ذلك مستشفيات الولادة.
وأضاف المسؤول أن 2.64 مليون امرأة في سن الإنجاب من بين 11 مليون شخص يحتاجون للمساعدات الصحية في السودان، وهذا يعزز الحاجة إلى توفير المساعدة الصحية للمتضررين في أسرع وقت ممكن.
وأكدت المنظمة العالمية للصحة أنها وثقت 46 هجوما على المرافق الصحية في السودان منذ بدء النزاع، معربةً عن قلقها إزاء خطر تفشي الأمراض والفيروسات في ظل عدم توفر المياه النظيفة واقتراب موسم الأمطار، وعدم الكشف المبكر عن أي تفشي في ظل الأوضاع الراهنة.
وناشدت المنظمة المجتمع الدولي للتضامن مع شعب السودان وتمويل الاستجابة الصحية، وأعلنت المنظمة، الأسبوع الماضي، عن حاجتها لتوفير 150 مليون دولار أمريكي لتقديم المساعدات الطبية الحيوية في السودان، وللأشخاص الذين فروا إلى الدول المجاورة مثل مصر وإثيوبيا وتشاد وليبيا وجنوب السودان.
وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.