وأكدت القوات الروسية في أكثر من مناسبة إسقاط هذه القذائف الأمريكية، وهي إحدى أصناف الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا التي عول عليها الغرب كثيرا، لكنها خيبت الظنون، بحسب الخبراء.
ما هي قذائف جدام؟
يطلق على هذه القذائف اسم "ذخائر الهجوم المباشر المشترك" (Joint Direct Attack Munition) واختصارها " JDAM"، وهي حزمة من صناعة شركة "بوينغ" مدعمة بعدة أجهزة توجيه يتم تثبيتها على القنابل غير الموجهة (الغبية)، وتعمل على تحويلها إلى "ذكية"، بحسب المصادر.
وتستخدم هذه القنابل التي تثبت عليها هذه الحزمة كصواريخ، لأنها تعتمد عليها في التوجيه والتحكم، لذلك يقال إنها بمثابة "قنبلة تتحول إلى صاروخ"، لكنها على الرغم من ذلك، لم تكن عصية على الدفاعات الروسية.
آلية التوجيه والمدى
تستخدم "جدام" نظاما مستقلا لنظام "جي بي إس"، وأنظمة القصور الذاتي، بهدف الاسترشاد إلى أهدافها.
ويمنح نظام "جدام" القذائف ندى يصل إلى حوالي 28 كيلومترا فقط، وقد تزن القنابل التي تدعم بهذا النظام من 227 كيلوغرام إلى 907 كيلوغرام.
أجزاء منظومة "جدام"
تتكون المنظومة من ذيل مزود بأجنحة تحكم هوائية بالإضافة إلى جسم مزود بزعانف مجهز بوحدة تحكم تعتمد على نظام "جي بي إس" مستقل ونظام التوجيه بالقصور الذاتي.
يعتبر "جدام" بحد ذاته ليس سلاح، بل نظام توجيه وتحكم يثبت على القنابل الغبية، وتتضمن عدة فئات وهي (نبلة مارك 82 وتزن 241 كيلوغرام) و(قنبلة مارك 83 وتزن 447كيلو غرام) و(مارك 484 وتزن 894 كيلوغرام).
مشكلات "جدام"
يقتصر هذا النظام على القنابل التي يتم إسقاطها من الطائرات حصرا، الأمر الذي قد يساهم في صعوبات التوجيه والتحكم.
وصممت المنظومة لحمل رأس حربي قديم طور بعد الحرب العالمية الثانية من نوع ( Mark-80)، بهدف تركيبه بسهولة ودعمه من أجل إمكانية قصفه من ارتفاعات مختلفة، الأمر الذي تسبب بمشكلات في حال رغبة تثبيت قنابل أخرى أو تثبيت المنظومة على طائرات ليست أمريكية.