وذكرت وكالة "الأناضول" نقلا عن مصادر أمنية، أن الاستخبارات التركية اقتفت آثار المدعو عبد الرحمن جادرجي، القيادي في تنظيم "بي كي كي" الذي تصنفه أنقرة "إرهابيا".
وأضافت المصادر أن الاستخبارات توصلت إلى معلومات تفيد بإقامة جادرجي في سوريا.
ولفتت إلى أن عناصر الاستخبارات التركية قامت بتتبع آثار جادرجي في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، وتمكنت من تحييده في المنطقة.
وحسب الوكالة، انضم جادرجي إلى حزب العمال الكردستاني (المحظور في تركيا) منذ بدايات تأسيسه وتولى دورا قياديا فيه، حيث نشط ضمنه في أوروبا بين 1997- 1999، وفي جبال قنديل شمالي العراق في العام 2000.
وفي 2001، أدرجت منظمة الشرطة الدولية "الإنتربول" اسم جادرجي على قوائم المطلوبين بالنشرة الحمراء.
يذكر أن تركيا كانت قد أعلنت، الشهر الماضي، أنها ستقوم بتطهير منطقة شمال شرقي سوريا من حزب العمال الكردستاني بغض النظر عن القوى التي تدعم وجوده في المنطقة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، في وقت سابق، إن بلاده ستتخذ الخطوات اللازمة في عام 2023، لإنشاء منطقة أمنية بعمق 30 كيلومترًا على الحدود مع سوريا.
وأضاف أردوغان: "سنتخذ خطوات جديدة لسد الثغرات في خطنا الأمني بسمك 30 كيلومترا من أجل القضاء تماما على التهديدات لبلدنا في سوريا".
وتشن تركيا عمليات عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التابعة لحزب العمال الكردستاني (المحظور في تركيا) شمالي سوريا، منذ 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وفيما تقول أنقرة إن وجود قواتها في سوريا يهدف إلى منع التهديد من الفصائل الكردية لها، تؤكد دمشق أن الوجود التركي في البلاد هو احتلال.