وذكرت بوابة الوسط، مساء أمس الخميس، أن الوزارة الليبية بقيادة رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، قد عزت ذلك إلى ضرورة التوافق مع المواصفات والمعايير الجديدة المعتمدة من قبل منظمة الطيران الأوروبية وذلك بهدف السماح بالتحليق فوق الأجواء الأوروبية والعربية.
وجاءت تصريحات الوزارة خلال اجتماع عقدته، أمس الخميس، لمناقشة "اتفاقية كورسيا" الخاصة بتطبيق الوقود المستدام للطيران، والتي ستدخل حيز التنفيذ مع بداية العام 2027.
وأشارت وزارة النفط والغاز بالحكومة الليبية المؤقتة إلى أن "دخول الاتفاقية حيز التنفيذ يحتم على كافة الأطراف التقيد التام بها، خصوصا الشركات النفطية الوطنية المنتجة لوقود الطيران التي أصبح لزاما عليها تطوير مصافيها الحالية لمواكبة المواصفات والمعايير الدولية الجديدة الرامية لخفض انبعاثات الكربون موافقة للوقود المستدام (SAF) أو (biofuel) الخاص بالطيران المدني".
ورغم الأوضاع غير المستقرة التي تعيشها ليبيا منذ أكثر من عقد، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط هناك، اكتشاف شركة روسية لحقل نفطي جديد في البلاد.
في أكتوبر/تشرين الأول من العام 2021، أعلنت الشركة الروسية عن استئناف أعمال التنقيب الجيولوجي في ليبيا. وتسعى الدولة الليبية لرفع إنتاجها من النفط إلى مليوني برميل يوميا خلال 3 إلى 5 سنوات، حسب المؤسسة الوطنية للنفط.
وفق بيان المؤسسة الليبية الوطنية للنفط، فإن الاكتشاف النفطي الجديد جاء بعد حفر الشركة الروسية "تات نفط" واختبار البئر الاستكشافية "إف 1- 82/4"، على عمق إجمالي يبلغ 8.5 ألف قدم، بحوض غدامس. وترتبط شركة "تات نفط" فرع ليبيا -المشغلة لمنطقة العقد 82/4، مع المؤسسة باتفاقية استكشاف ومقاسمة الإنتاج والموقعة في ديسمبر/كانون الأول 2005.
ويعزز الاكتشاف الجديد فرص العمل والاستكشافات الجديدة في المنطقة، ويدفع بالشركات التي لديها امتيازات بالمنطقة للعمل بوتيرة أكبر.
كما يعزز الاكتشاف أهداف الدولة الليبية في الوصول إلى مليوني برميل يوميا، بما ينعكس إيجابا على ميزانية الدولة ودخل الفرد في البلد النفطي، إذ يساهم البئر الجديد بنحو 1870 برميل نفط يوميا.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، قد طالب بضرورة الوصول بالإنتاج إلى المعدل المستهدف والمقدرة بمليوني برميل يوميا.