الجيش الإسرائيلي عن إحراق مستوطنين منازل في بلدة فلسطينية: أعمال إرهابية نفذها مجرمون

وصف الجيش الإسرائيلي، إحراق مستوطنين يهود منازل فلسطينيين في إحدى القرى وسط الضفة الغربية المحتلة بأنها "أعمال إرهابية نفذها مجرمون".
Sputnik
جاء ذلك وفق ما صرح به المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام الأجنبية المقدم ريتشارد هيخت، بحسب قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية.

وقال هيخت إن "عمليات الحرق التي نفذها المستوطنون في قرية أم صفا الفلسطينية أعمال إرهابية نفذها مجرمون".

وأضاف "نحن نفعل كل ما في وسعنا. وقد تم تسليم أحد الجناة إلى الشرطة".
وجاء كلام هيخت في تغريدة على تويتر، كان يرد خلالها على سفير ألمانيا لدى إسرائيل ستيفان سيبرت الذي أعرب عن صدمته حيال تجدد هجمات المستوطنين على القرى الفلسطينية.
وكتب سيبرت في وقت سابق من اليوم على تويتر: "مصدوم من اندلاع أعمال عنف أخرى من قبل المستوطنين في أم صفا (..) الهجمات الإرهابية الأخيرة لا يمكن أن تكون ذريعة لذلك".
وتابع: "وفقا للقانون الدولي، تقع على إسرائيل مسؤولية حماية حياة وأمن جميع سكان الأراضي المحتلة".
سفير ألمانيا في اسرائيل يدين عنف المستوطنين: الهجمات ليست ذريعة
تغريدة السفير الألماني، جاءت بعد وقت قصير من اقتحام عشرات المستوطنين قرية أم صفا شمال رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن حوالي 60 مستوطنا اقتحموا قرية أم صفا ورشقوا الفلسطينيين بالحجارة، قبل أن يضرموا النار في منزلين على الأقل.
كما أضرم عشرات المستوطنين النار في ثلاث سيارات فلسطينية وشاحنة في القرية.
واندلعت مواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين الذين حاولوا التصدي لهم، وأصيب جندي إسرائيلي بعد رشقه بحجر إثر وصول قوات الجيش إلى المكان، وفق المصدر ذاته.
وتصاعدت اعتداءات المستوطنين خلال الأيام الأخيرة على الفلسطينيين بالضفة وسط تشجيع وزراء في الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو.
مستوطنون يضرمون النار في منازل وسيارات فلسطينية قرب رام الله.. فيديو
وأمس الجمعة، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليهود المتشددين إلى إقامة المزيد من البؤر الاستيطانية غير الشرعية وفق القانون الإسرائيلي في الضفة.
والأربعاء الماضي، اقتحم مستوطنون بلدة تُرمسعيا شمال شرق مدينة رام الله، وقاموا بالاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين فيها، وتبع ذلك خروج أهالي البلدة للتصدي لعملية الاقتحام ومحاولة إخماد النيران التي تم إشعالها في عدد من السيارات والمحاصيل الزراعية.
والأربعاء الماضي، اقتحم مستوطنون بلدة تُرمسعيا شمال شرق مدينة رام الله، وقاموا بالاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين فيها، وتبع ذلك خروج أهالي البلدة للتصدي لعملية الاقتحام ومحاولة إخماد النيران التي تم إشعالها في عدد من السيارات والمحاصيل الزراعية.
ومنذ ذلك الوقت، أسفرت هجمات المستوطنين في عدة قرى فلسطينية، عن سقوط عشرات المصابين الفلسطينيين، وشمل ذلك مناطق تمتد من ترمسعيا شمال شرق رام الله حتى دير شرف غرب نابلس شمالي الضفة الغربية.
وجاء هجوم المستوطنين وقتها، بعد يوم من عملية إطلاق نار تم تنفيذها عند مستوطنة "عيلي" شمال الضفة الغربية، وأسفرت عن مقتل 4 مستوطنين، إضافة إلى مقتل فلسطينيين اثنين نفذا الهجوم.
مناقشة