الخارجية الروسية: كييف تتستر على خطط إرهابية لخلق "حالة طوارئ" في محطة زابوروجيه النووية

اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، أن تصريحات ممثلي نظام كييف والأوصياء عليه في الخارج، بشأن التهديدات التي تتعرض لها محطة الطاقة النووية في زابوروجيه التي يُزعم أنها (أي التهديدات) من الجانب الروسي، بمثابة "استفزاز شنيع".
Sputnik
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان رسمي: "هناك محاولة أخرى لتشويه سمعة روسيا، وعزو نوايا غير موجودة إلينا، وفي نفس الوقت التستر على خططهم الإجرامية والإرهابية في الواقع لخلق حالة طوارئ يمكن أن تعرض حياة وصحة سكان المنطقة وسكان الدول الأوروبية للخطر".
يستخدم ممثلو نظام كييف كل ذريعة لنشر معلومات مضللة حول المخاطر النووية التي يُزعم أنها قادمة من روسيا، على الرغم من أنهم في الواقع هم المصدر الرئيسي لها.
وأضاف البيان: "إن السلطات الأوكرانية الحالية هي التي تعرض أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا لخطر جسيم منذ عدة أشهر، وهذه الحقيقة لم تكن خفية منذ فترة طويلة على أي شخص، بغض النظر عما إذا كان لدى المراقبين الشجاعة لتسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية".
يفهم الجميع كل شيء في كل من الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي عواصم العالم، بما في ذلك تلك التي توجه وتتحكم بنظام زيلينسكي أو التي لها تأثير عليه.
وأردف البيان: "قد تم بذل محاولات متكررة لإقناع كييف بالامتناع عن الاستفزازات، بما في ذلك من خلال وساطة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، لكن الجانب الأوكراني اختار منذ فترة طويلة طريق التصعيد ولا يريد الخروج عنه، ومن أحدث الأمثلة رفض أوكرانيا دعم التوصيات التي أعلنها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 30 مايو/ أيار خلال إحاطة في مجلس الأمن الدولي بشأن تعزيز السلامة النووية والمادية للمحطة".
وتابع البيان: "دعونا نلاحظ أن السلطات الأوكرانية منعت دائما مبادرات غروسي السليمة، من جانبه، يرى المجتمع الدولي شيئًا واحدًا فقط، الهستيريا المعادية لروسيا والدعوات لهجمات إرهابية ضد محطة زابوروجيه".
وأشارت زاخاروفا في البيان إلى أنه قد "تجلى الجوهر القبيح لنظام زيلينسكي من خلال نتائج العملية الناجحة التي قامت بها الخدمات الخاصة الروسية في 23 يونيو/ حزيران لمنع الاستحواذ غير القانوني للسيزيوم 137 من قبل مجموعة من الأشخاص المرتبطين بأوكرانيا، والتي خطط المجرمون لاستخدامها من أجل المنتجات التي تستخدم مواد مشعة، وكان الغرض منها تشويه سمعة روسيا".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
روغوف: نظام كييف يخطط لعمل عدواني ضد محطة زابوروجيه النووية

في ظل الظروف الحالية، نحذر مرة أخرى كييف والقيمين الغربيين الذين يدعمونها من الحوادث الخطيرة المحتملة في محطة زابوروجيه للطاقة النووية وندعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقيادتها، باستخدام وجود خبراء من هذه المنظمة مباشرة في المحطة، لتسجيل جميع حالات الهجمات من الجانب الأوكراني وعدم التعامي عن هذا الأمر والتميير بوضوح على من يقع اللوم فيما يحدث ومن أين يأتي تهديد التشغيل الآمن لهذه المنشأة.

وتابع البيان: "نلاحظ أن هذا الاستفزاز الآخر من قبل نظام كييف يتسق من حيث المعنى والوقت مع مشروع القرار المقدم من السناتورين الأمريكيين غراهام وبلومنتال إلى مجلس الشيوخ والذي يدعو إلى النظر في مصدر ظهور للتلوث الإشعاعي على أراضي أوكرانيا كأساس لتطبيق المادة 5 من معاهدة واشنطن مع إطلاق آليات الاستجابة السياسية والعسكرية لحلف الناتو".

بعبارة أخرى، يعتبر ذلك أساسًا لتحويل الحرب "الهجينة" الجارية مع روسيا إلى شكل صدام عسكري مباشر، إذ أظهر هذا بوضوح نفاق أعضاء مجلس الشيوخ، لقد أعلنوا صراحة أن القوات الأمريكية يجب ألا تشارك في مثل هذا الصراع، وبالتالي نقلوا جميع العواقب الكارثية لاستفزازهم إلى الحلفاء الأوروبيين مقدمًا.

ونوه البيان إلى أنه "من الواضح أن مثل هذه التصريحات غير المسؤولة من قبل "صقور" واشنطن موجهة لجمهور لا يعرف الحقائق والوقائع".
وفد وكالة الطاقة الذرية برئاسة غروسي يصل إلى محطة زابوروجيه النووية
وذكر البيان: "صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارًا وتكرارًا أن بلدنا لا يحتاج إلى استخدام الأسلحة النووية في سياق الأزمة في أوكرانيا".

بالنسبة للخطوات التي اتخذناها لتطوير التعاون الروسي البيلاروسي في المجال النووي العسكري، والذي يحاول أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي "ربطه" بشكل مصطنع بالعملية العسكرية الخاصة التي تنفذها روسيا، نود أن نذكرهم بأن الولايات المتحدة تنشر أسلحتها النووية على أراضي دول غير نووية منذ عقود وترفض بعناد إعادة النظر في هذه الممارسة.

وختم البيان: "في الوقت نفسه، فإنهم يكثفون باستمرار جهودهم الضارة لتقويض أمن دولة الاتحاد، تفضل واشنطن تجاهل ما هو واضح، هناك وضع أصبح نموذجيًا، عندما تنتهز الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية كل فرصة لخلق وتضخيم قصص الرعب حول "التهديد النووي الروسي"، وهكذا، تواصل الولايات المتحدة عن عمد "رفع المخاطر" والانخراط في توليد المخاطر الاستراتيجية، وجذب حلفائها في الناتو إلى هذا النشاط الخطير، ستكون عواقب مثل هذا الخط المتهور محزنة للغاية، بما في ذلك بالنسبة لواشنطن نفسها".
مناقشة