"الدعم السريع" تتهم قوات من الجيش السوداني بالتنكر في زي جنودها لإثارة الفوضى والتخريب بالعاصمة

اتهمت قوات "الدعم السريع" الجيش السوداني بنقل جنود يرتدون زيها إلى أحياء بأم درمان ثاني أكبر هي ثاني أكبر مدن البلاد بولاية الخرطوم، لإثارة الفوضى والتخريب باسمها.
Sputnik
وقالت القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي" في بيان نشرته على تويتر: "تنوه قوات الدعم السريع، إلى عدم وجود أي قوات تابعة لها في مناطق كرري وأبو روف بأمدرمان".
وقالت إن من سمتهم "الانقلابيين وفلول النظام البائد المتطرفة" (تقصد قوات الجيش) "قامت بنقل عناصر تابعة لها يرتدون أزياء قوات الدعم ونشرهم في تلك المناطق بغرض إثارة الفوضى والقيام بعمليات تخريب ممنهجة لإلصاق التهمة بقوات الدعم السريع".
قوات الدعم السريع تتهم مخابرات الجيش السوداني بإشعال الفتنة وتسليح قبائل دارفور... فيديو
وحذرت قوات "الدعم السريع" من أن هذه الممارسات تهدف "إلى إشاعة الفوضى والاضطرابات الأمنية بهدف جر البلاد إلى حرب أهلية شاملة".
وختمت بيانها بالقول: "نحذر من هذه التصرفات المفضوحة؛ ندعو شعبنا إلى ضرورة الوحدة والتكاتف والتصدي لمحاولات الفلول الذين يسعون إلى استخدام كافة الوسائل الفاسدة من أجل استعادة نظامهم المستبد".
يأتي ذلك فيما شهدت أحياء أم درمان القديمة قصف مدفعي واشتباكات عنيفة بين قوات "الدعم السريع" والجيش السوداني الذي يقوده الفريف عبد الفتاح البرهان.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، دعا مجلس الأمن الدولي، طرفي النزاع في السودان إلى وقف القتال وحماية المدنيين.
كما ناشد المجلس زيادة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى السودان والدول المجاورة، ودعم العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، واحترام القانون الدولي الإنساني.
لماذا رفض البرهان مبادرة "إيغاد" ورئاسة كينيا للجنة الوساطة لوقف الصراع في السودان؟
والأحد الماضي، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الوضع في السودان بـ"المقلق للغاية".
وقال غوتيريش، في مؤتمر دعم السودان بجنيف، إن "الهجمات على المدنيين في السودان ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية"، مؤكدا أن "السودان يغرق في القتل والدمار بسرعة غير مسبوقة".
وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.
مناقشة