ونقلت وكالة مهر للأنباء، مساء اليوم السبت، عن مقتدائي أن "إيران حددت مسار سياستها الخارجية بسبب الاعتبارات التي لديها بشأن تأمين أمنها القومي والإسلامي، ممثلا في التقارب مع الدول أو "الدول الإسلامية الأصدقاء الذين تعرضوا للقمع من قبل النظام الاستعماري هم من أولويات برامجنا في مجال السياسة الخارجية".
وأكد عباس مقتدائي أن برلمان بلاده وحكومة إبراهيم رئيسي تعاونا بشكل جيد لتحقيق ذلك، موضحا أن الموافقة على قانون انضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون أحد الأمثلة على التعاون العميق والمهم بين الجانبين في بلاده، ويكشف عن التنسيق المثالي بينهما.
وأشار البرلمان الإيراني إلى أن "تعزيز التعاون بين بلاده والسعودية يجب أن يؤخذ في الاعتبار الآن، لأن فوائده ستفيد الشعبين والدول الإسلامية الأخرى"، منوها إلى أنه مع هذا التعاون لا يمكن لأي دولة مواصلة التنمر أو الهيمنة السابقة في المنطقة.
وقال عباس مقتدائي:
من الواضح أن تحسين العلاقات بين إيران والمملكة سيجعل الولايات المتحدة وكيان المحتل والدول أخرى من خارج المنطقة لن تكون قادرة على مواصلة أنشطتها في الشرق الأوسط كما كان من قبل.
وشدد البرلمان الإيراني على أن هذا التعاون سيساهم في ضمان الأمن القومي للأطراف والاستقرار الإقليمي، بالإضافة إلى الحفاظ على السلام في المنطقة بوجه عام.
وكان عضو في لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، مرتضى محمودوند، قد قال، أمس الجمعة، إن استئناف العلاقات مع السعودية لم يكن طلبا إيرانيا، بل كان مبادرة من السعوديين أنفسهم، وأوضح أن الإعلام المعارض يحاول إيهام العالم بأن إيران هي من توسلت لإعادة العلاقات بين البلدين.
وفي الثالث عشر من الشهر الجاري، فتحت السفارة الإيرانية في السعودية أبوابها بعد 7 سنوات من الإغلاق، وذلك بعد توقيع اتفاق بين الرياض وطهران لاستئناف العلاقات برعاية صينية. وحضر ممثلون عن وزارتي الخارجية السعودية والإيرانية الافتتاح في مقر السفارة الإيرانية الذي كان مغلقا لسنوات.
وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، أن طهران عينت المساعد السابق لوزير الخارجية الإيرانية للشؤون الخليجية علي رضا عنايتي سفيرا لدى المملكة العربية السعودية.
واتفقت إيران والسعودية، في مارس/ آذار الماضي، على إعادة العلاقات بين القوتين الإقليميتين، بعد قطعها عام 2016.