جاء ذلك خلال تفقده، مقابر محور صلاح سالم، اليوم السبت، تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء "مقابر الخالدين" وتطوير المنطقة، وفق بيان لمجلس الوزراء المصري.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، وجه السيسي، بإنشاء مقبرة "الخالدين" لضم "رفات عظماء ورموز الوطن"، ونقل المقابر من وسط القاهرة ضمن مخطط تطوير عمراني.
وقال مدبولي إن المقابر القديمة "لا تصلح للدفن"، مشيرا إلى أن "هناك تصور بإقامة حدائق ومتنزهات حضارية عليها أو مجموعة من الطرق والخدمات لا تشمل إقامة أي مبان".
وقال رئيس الوزراء "يتمثل التصور الحالي في نقل المقابر التي أصبحت غير صالحة للأنشطة الأصلية التي أنشئت من أجلها، إلى مناطق أخرى "إنسانية"، لنعيد تشكيل هذه المنطقة بما يخدم هدف "إضافة مناطق خضراء" للقاهرة".
ومضى مدبولي مستنكرا: "هل رأينا مقبرة الزعيم الخالد أحمد عرابي الذي درسنا إنجازاته في كتب التاريخ؟، وهل يُعقل أن أحد أهم زعماء مصر تكون مقبرته بهذا الشكل؟".
واستدرك بقوله: "من هنا كان توجيه السيد السيسي، بضرورة إقامة منطقة كبيرة تُسمى "مقبرة الخالدين"؛ لنُعلي من شأن زعمائنا الذين ضحوا من أجل الدولة المصرية على مدار العصور المتعاقبة، بحيث تكون تلك المنطقة بمثابة مُجمع يذهب إليه المواطنون للاطلاع على تاريخ هؤلاء الزعماء ومعرفة حجم ما قدموه للدولة".
في سياق متصل، قال نادر سعد، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن "المياه الجوفية دمرت الكثير من المقابر وبات أصحابها يستخدمون درجات سلالم لدفن موتاهم، والتى أثرت على المقابر المجاورة لدرجة أخرجت الرفات والجثث من باطن الأرض".
وأضاف في مداخلة هاتفية مع ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة": "هناك بعض من المدفونين فى هذه المقابر كان لهم دور تاريخى فى مصر، وسيتم نقل رفاتهم للمقبرة التى وجه الرئيس السيسى بإنشائها "مقبرة الخالدين".
ولفت سعد إلى أن "احترام الدولة لحرمة الموتى جعلها تشرع فى إقامة وإنشاء 20 ألف مقبرة بديلة وسيتم نقل الرفات إليها وستتكفل الدولة بكل المصاريف الخاصة بالنقل ومصاريف إقامة هذه المقابر، وسيتم منحها لأصحاب المقابر التى ستتم إزالتها".
يشار إلى أن المقابر المزمع نقلها من منطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي (وسط القاهرة)، إلى "مقبرة الخالدين" (ستقام على الأرجح في مدينتي 15 مايو والعاشر من رمضان) تضم أسماء كبيرة بينها شيخ الأزهر الأسبق محمد مصطفى المراغي، والشاعر والسياسي محمود سامي البارودي، والروائي يحيي حقي والشاعر حافظ إبراهيم، والفيلسوف أحمد لطفي السيد، إضافة إلى قارئ القرآن الشهير محمد رفعت، والأديب الكبير طه حسين.