وتابعت، في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن بن غفير وسموتريتش يحاولان استغلال الفرصة لشرعنة عمليات إقامة البؤر الاستيطانية، مضيفة: "هذه ليست عملية عشوائية، بل تنبع من إيديولوجيا واضحة لهذين المستوطنين".
وقالت سليمان إن الحكومة الإسرائيلية تسعى بكل طريقة للتحكم في مجمل المناطق الفلسطينية، وتحاول إشعال فتيل الأزمة للوصول إلى حالة مواجهة يمكن من خلالها فرض إسرائيل سيطرتها بالكامل، والقضاء على أي إمكانية للتخلص من المستوطنات أو الاحتلال الإسرائيلي بشكل عام.
وترى النائبة العربية بالكنيست أن هذه الخطة تسعى الحكومة من خلالها لشرعنة المستوطنات للسيطرة بشكل كامل على المناطق الفلسطينية، وأقلها المساحات المفتوحة وغير المأهولة بالسكان الفلسطينيين لضمها.
وتابعت: "خطوات الضم للأراضي الفلسطينية ينفذها سموتريتش، وخطوات الاستيطان والاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين ينفذها بن غفير على أرض الواقع، من أجل اكتمال الخطة".
ونقلت قناة "كان" الرسمية عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، قول إن "سياسة سموتريتش تقربنا من عزلة سياسية غير مسبوقة"، مضيفًا أن "بن غفير، الوزير المسؤول عن تطبيق القانون - يدعو إلى خرق القانون".
وفي وقت سابق من أمس الجمعة، دعا بن غفير إلى إطلاق العنان لإقامة مزيد من البؤر الاستيطانية غير الشرعية (مخالفة للقانون الإسرائيلي) بالضفة الغربية، إضافة إلى شن عملية عسكرية بالضفة الغربية يتم خلالها "قتل الآلاف" إذا لزم الأمر.
كما سمح سموتريتش الذي بات صاحب الكلمة العليا في مسألة الاستيطان بالموافقة على إقامة 7 بؤر غير شرعية بالضفة الغربية، خلال ساعات معدودة أمس الخميس، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، كما أعلن قبل يومين بناء ألف وحدة استيطانية بمستوطنة "عيلي" وسط الضفة، ما خلف غضبا فلسطينيا وتنديدا عربيا ودوليا.
وشهد اليوم السبت، اقتحام عشرات المستوطنين قرية أم صفا، شمال رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ما أثار ردود فعل منددة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن حوالي 60 مستوطنا اقتحموا قرية أم صفا ورشقوا الفلسطينيين بالحجارة، قبل أن يضرموا النار في منزلين على الأقل.
كما أضرم عشرات المستوطنين النار في ثلاث سيارات فلسطينية وشاحنة.
واندلعت مواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين الذين حاولوا التصدي لهم، وأصيب جندي إسرائيلي بعد رشقه بحجر إثر وصول قوات الجيش إلى المكان.
وتصاعدت اعتداءات المستوطنين خلال الأيام الأخيرة على الفلسطينيين بالضفة وسط تشجيع وزراء في الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو.