وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، مساء اليوم السبت، بأن عصام شرف الدين زار العاصمة السورية، دمشق، تمهيدا لزيارة تحضيرية مرتقبة للوفد الوزاري اللبناني إلى دمشق، من أجل مناقشة ملف "النازحين".
وأجرى شرف الدين اللقاء مع حسين مخلوف، المكلّف بملف النازحين السوريين، ووزير الداخلية السوري، محمد الرحمون، حيث ناقشوا ملف عودة النازحين، في وقت أكد الوزير اللبناني أن زيارته إلى دمشق تأتي استكمالا للزيارات السابقة وللتطورات الحاصلة.
وشدد وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، على أهمية التواصل مع الدولة السورية باعتباره أمر واجب وضروري للوصول إلى تحقيق إنجاز سريع في ملف "النازحين"، تمهيدا لتسهيل العودة الآمنة والكريمة لهؤلاء النازحين.
وكان وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عباس الحاج حسن، قد أشار، في الرابع عشر من الشهر الجاري إلى أن الحكومة اللبنانية كلفت وفدًا وزاريًا للذهاب إلى سوريا لبحث ملف عودة النازحين السوريين والآلية التي تخدم مصلحة لبنان وسوريا.
وفي تصريحات حصرية لـ"سبوتنيك"، اعتبر حسن أنه "لا شك أن ملف النازحين السوريين صعبًا وشائكًا ويحتاج إلى بدايات، وهذه البدايات تتمثل بالحوار والنقاش السياسي المباشر بين الحكومتين اللبنانية والسورية وأيضًا ما يلي ذلك من نقاشات تقنية وأمنية بين البلدين حتى يصار إلى وضع رؤية مشتركة".
وأضاف الوزير اللبناني أنه "من خلال هذا الأمر سنصل إلى خواتيم إيجابية جدًا لأننا في ملف النازحين السوريين كل لبنان اليوم يعاني من ضغط كبير، اجتماعي، ضغط اقتصادي خانق معطوفًا على الأزمة التي أصلًا يعاني منها لبنان".
ومن جانبه، توقع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أن " تنعكس عودة سوريا إلى الجامعة العربية والعلاقة الممتازة مع الرياض على لبنان تلقائيا لأن سوريا هي الجار الأقرب للبنان"، مؤكدا أن "انتماء سوريا العربي ليس بحاجة إلى أي قرار، فسوريا في قلب العالم العربي، والأكيد أن دمشق ستلعب مستقبلًا دورها الطبيعي في الجامعة العربية، وما يهم لبنان حاليًا هو إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم".